ينتظر أن يحل الرئيس التونسي قيس سعيد، بالجزائر غدا الأحد، في زيارة رسمية له، هي الاولى من نوعها منذ ترأسه البلاد. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية اليوم السبت “بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, يقوم سيادة رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد بزيارة دولة للجزائر يوم غد, الأحد 2 فبراير 2020″، وأضاف أنه “خلال هذه الزيارة، سيجري الرئيسان محادثات حول وسائل وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين, كما سيتطرقان إلى الوضع الدولي والإقليمي, وخاصة في ليبيا وفلسطين المحتلة”. ومعروف أن الجزائر وتونس أحد ابرز دول الجوار الليبي، مما يجعل القضية الليبية على طاولة مناقشات الرئيسين تبون وسعيد، وتوحيد العمل المشترك لحل الأزمة، لا سيما وان القضية أخذت أبعادا كبيرة من خلال تسارع الحديث عن التدخلات الأجنبية، وإن كان مؤتمر برلين قد تطرق الى المسألة برفض أي تدجل مهما كان نوعه. وتتفق الجزائر وتونس على ضرورة حل الأزمة الليبية عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة، دون تدخل أجنبي،وهو ما تمخض عنه اجتماع الجزائر الذي ضم كل من مصر وتونس والسودان وتشاد ومالي والنيجر، حيث أكد المجتمعون رفضهم كل تدخل أجنبي كما دعوا الفرقاء الليبيين للمشاركة في مسار الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة وبمشاركة الاتحاد الإفريقي ودول الجوار الليبي، للتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة، بعيدا عن التدخلات الخارجية. وبالإضافة الى القضية الليبية وفلسطين المحتلة، سيتم التطرق إلى مجالات التعاون المختلفة، كالتجارة والاستثمار والتعاون الفلاحي والحدود بين البلدين وغيرها. ويقول رئيس رابطة الكفاءات الجزائرية بالخارج محمد بن خروف، في تصريحات للبلاد.نت، إن زيارة قيس سعيد للجزائر ستكون هامة بالنسبة للبلدين، من أجل توحيد الجهود لحماية المنطقة من النفوذ الأجنبي خاصة فيما يتعلق بليبيا، وأيضا من أجل تكثيف التعاون بين البلدين.