طالب سكان المرجة "2" ببلدية الرويبة السلطات المعنية بضرورة برمجة مشاريع تنموية على مستوى حيهم الذي يشهد نقائص بالجملة حولت حياتهم إلى جحيم، وأول مشكل يعاني منه السكان تدهور وضعية الطريق التي تتحول في فصل الشتاء إلى مجاري مائية بشكل يستحيل على الراجلين السير فيه، ونفس الشيء في فصل الصيف فالغبار المتطاير يطبع المكان، وأشار محدثونا أن السير بالطرقات المؤدية للحي يعد مجازفة خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس الذين يواجهون صعوبة كبيرة للالتحاق بمقاعد الدارسة في ظل انعدام النقل المدرسي الذي يعد ثاني مشكل أرهق أولياء التلاميذ مع العلم أن حي المرجة "2"، يبعد عن وسط المدينة ما يقارب نصف ساعة مشي على الأقدام ضف إلى ذلك غياب النقل العمومي بالمنطقة إذ يضطر السكان للتنقل للمناطق المجاورة مثل حوش الرويبة أو حي المرجة للالتحاق بمقر عملهم، هذا الوضع يسبب تذمر القاطنين الذين اعتبروه إجحافا في حقهم مع العلم أنهم رفعوا انشغالاتهم في العديد من المرات للسلطات المعنية لكن لم يجدوا الرد إلى غاية اليوم، وأضاف محدثونا في شق آخر من المعاناة أنهم لا يزالون ينتظرون ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي منذ سنوات عديدة خاصة أمام غلاء أسعار قارورات غاز البوتان التي لا تكاد تكفي حاجة أسبوع في أغلب الأحوال، هذا إلى جانب جلبها من مناطق بعيدة ما يضطرهم لكراء السيارات والأمر الذي زاد من سخط السكان هو ربط المناطق المجاورة بهذه المادة الحيوية مثل حي المرجة "2"، الذي أنشأ منذ ما يقارب 10 سنوات والذي استفاد من تهيئة الطرقات والنقل أي جميع متطلبات العيش الكريم، رغم أن مصالح البلدية أفادت سابقا أنها رصدت ميزانية لتهيئة جميع الأحياء التابعة لها، وكذا تهيئة شبكة الطرقات لكن لم تجسد على أرض الواقع إلى غاية اليوم، ونفس الأمر بالنسبة للوعود الخاصة بربط جميع الأحياء بمادة الغاز الطبيعي، الذي رصد له مبلغ 7 ملايير سنتيم، ويبقى سكان حي المرجة "2" يعانون في ظل انعدام أدنى متطلبات العيش الكريم وفي هذا السياق جددوا مطالباهم المتعلقة ببرمجة مشاريع تنموية من شأنها فك العزلة التي يعانون منها منذ سنوات عديدة.