يطالب مواطنو حي قوادرية بإدراج حيّهم ضمن المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عن العائلات وتجسيد الوعود التي يتلقونها في مناسبات سابقة، والتي لم يظهر لها اثر إلى غاية اليوم، ومن جملة المشاكل بداية بتهيئة الحي الذي لم يشهد أية التفاتة من السلطات المعنية منذ سنوات فالطرقات تعرف حالة جد متقدمة من التدهور وانعدام غاز المدينة ناهيك عن غياب قنوات الصرف الصحي فهم يتجرعون مرارة هذه الحياة المزرية في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم وانعدام ضروريات الحياة، هذه الظروف حوّلت حياة القاطنين إلى جحيم رغم أنهم رفعوا جل هذه المشاكل إلى السلطات الوصية، والمشكل الأكثر طرحا من طرف المعنيين هو غياب النقل على مستوى حيهم مما يضطرهم لقطع العديد من الكيلومترات مشيا على الأقدام، ونفس الشيء بالنسبة للأطفال المتوجهين لمقاعد الدراسة الذين يواجهون صعوبة كبيرة، في الالتحاق بالمؤسسات التربوية والأمر يتفاقم خاصة في فصل الشتاء، مع صعوبة التنقل في ظل تدهور شبكة الطرقات، ضف إلى رفض أصحاب الحافلات نقل هؤلاء الأطفال بسبب عدم توفر أغلبهم على النقود مع العلم أن أغلبية العائلات تعاني الفقر المتقع، وفي هذا السياق طالب سكان حي قوادرية بلدية خميس الخشنة من السلطات المحلية ضرورة الالتفاتة إلى وضعيتهم التي باتت تؤرقهم وكذا برمجة مشاريع تنموية على مستوى حيهم والتي من شأنها إخراجهم من خانة العزلة والتهميش التي عانوا منها منذ سنوات عديدة.