توجت أشغال الندوة الوطنية الخامسة لإطارات الجمارك التي اختتمت أمس، بتلمسان بفتح سبع ورشات جديدة لتعميق الرؤية حول بعض القضايا الخاصة بعصرنة القطاع ومراجعة القوانين الجمركية حسبما أفاد به المدير المكلف بالإتصال على مستوى المديرية العامة. وتتمثل المحاور التي تخص هذه الورشات في علمية جمركة البضائع والإجراءات المتبعة في ذلك والإعلام والإتصال والتكوين وتحسين المستوى والمراقبة الجمركية ومكافحة التهريب والمراقبة الداخلية كما أضاف ياسين طانيم. وأوضح نفس المصدر أن كل الإطارات المشاركة في هذه الندوة التي دامت ثلاثة أيام قد وجهت لهم الدعوة في ختام الأشغال للانضمام إلى إحدى الورشات قصد المساهمة في التفكير وتعميق الرؤية حول الموضوع المقترح وتقديم الملاحظات والتوصيات المناسبة التي ستجمع في حوصلة عامة وتعرض على المديرية العامة خلال الأسابيع القادمة. كما تقرر في ختام هذا اللقاء الذي شاركت فيه إطارات القطاع من المديرية العامة والمديريات الجهوية ضبط برنامج يرمي إلى بناء 78 مركزا حدوديا للمراقبة عبر حدود الوطن مع تدعيمها بكل التجهيزات المتطورة في الإتصال والرصد والمراقبة. أما اليوم الثالث والأخير من هذه الندوة التي ترأس أشغالها المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة فقد تميز بتقديم عرض حول موضوع "مكافحة التهريب" من تنشيط مدير الاستعلامات الجمركية. وحسب نفس المصدر فإن المحاضر أوضح "أن مصالح الجمارك قد سجلت خلال السنة المنصرمة على مستوى مختلف الموانئ والمطارات والمراكز الحدودية 28347 مخالفة خاصة بتهريب البضائع و653 مخالفة في الصرف أو التحويل غير الشرعي للعملة الصعبة عبر الحدود مؤكدا أن مصالح المراقبة بصدد استحداث طرق متطورة لمراقبة البضائع المستوردة ومتابعتها بعد جمركتها. يذكر أن هذه الندوة الوطنية الخامسة التي شهدت تقديم عدة محاضرات منها تلك التي تناولت مواضيع الإعلام والاتصال والتكوين ومحاربة التقليد ونظام جمركة البضائع قد هدفت إلى تقييم البرنامج الأول لعصرنة الجمارك (2007-2010) والتفكير في الأرضية التقنية لإطلاق البرنامج الثاني الممتد ما بين 2011 و2015 مع تقييم مختلف مصالح الجمارك على أساس عقود النجاعة ومراجعة بعض الإجراءات لجعلها تتماشى مع متطلبات الخدمة الجمركية العصرية. ك.م