ستقوم المديرية العامة للجمارك في الأيام القليلة المقبلة بإطلاق موقعها الإلكتروني في حلته الجديدة التي تتضمن خدمات جمركية عصرية ومعلومات وإرشادات تهم المسافرين والمتعاملين الاقتصاديين حسب ما علم اليوم لدى المدير المكلف بالإتصال على مستوى المديرية العامة المذكورة. وخلال لقاء صحفي انتظم على هامش أشغال الندوة الوطنية الخامسة لإطارات الجمارك التي تحتضنها تلمسان من 12 إلى 14 جوان أوضح السيد طانم ياسين أن هذه الحلة الجديدة تعد تطورا محسوسا للموقع لأنها "تجيب عن كل تساؤلات واهتمامات المواطنين خصوصا منهم العابرين للحدود أوالمهتمين بالتصدير والإستراد. وأشار الى أن المديرية العامة للجمارك قد شرعت في الأشهر الماضية في تطبيق خدمة جديدة تدعى "هاتف نقال جمارك" والتي من خلالها يتمكن كل مواطن من الحصول على أي معلومة عن طريق خط خاص بالهاتف النقال. وعن أشغال اليوم الثاني من الندوة أكد نفس المسؤول أن المشاركين من إطارات جمركية قدموا من مختلف مناطق الوطن قد تطرقوا إلى موضوع التكوين وتحسين المستوى من خلال التربصات الطويلة المدى بالمدارس الستة التي يعدها القطاع أو الرسكلة والتدريب المتخصص الذي يستفيد منه دوريا الأعوان لتحسين مستواهم وتزويدهم بمهارات جديدة تتماشى مع متطلبات الخدمة. وبعد التذكير بأن المديرية العامة للجمارك تسهر على تكوين سنويا حوالي 1000 عون من مختلف الرتب أوضح نفس المسؤول أن هذا التكوين قد طرأت على منهجيته إصلاحات جديدة ترمي إلى تحسين المستوى والإحترافية المتخصصة والتدريب المتقن على كل الأجهزة الإلكترونية المتخصصة في التفتيش والمراقبة الجمركية. وقد تحقق هذا التطور في التكوين بفضل الشراكة والإستفادة من تجارب مع جمارك دول أخرى وكذا من الهيئات والأسلاك الأخرى والمعاهد الوطنية التي ساهمت في تدريب الجمركيين في شتى المجالات. كما قيم المشاركون في اليوم الثاني من أشغال الندوة برنامج العصرنة الذي يمتد من 2007 إلى 2010 والوقوف على المستجدات مثل المراقبة البعدية أو اللاحقة للمواد التي تم جمركتها و طرق محاربة التقليد و ادخال الوسائل المعلوماتية في تسيير العمل الجمركي قبل التطرق إلى عقود النجاعة والوقوف على فوائدها في الميدان. وللتذكير فإن هذه الندوة التي يشرف على أشغالها المدير العام للجمارك الجزائرية ترمي أساسا إلى تقييم البرنامج الأول لعصرنة الجمارك (2007-2010) والتفكير في الأرضية التقنية لإطلاق البرنامج الثاني الممتد من 2011 إلى 2015.