مثلما كشف عنه رئيس الفيفا أمس، فان رؤساء الفدراليات مطالبون بتقديم مقترحاتهم لرئيس الفيفا وجميع العاملين معه في اطار المشاورات التي فتحتها الهيئة العالمية لتحضير فترة ما بعد أزمة كورونا. الفيفا فتحت الباب للرؤساء وزطشي كان من بين الأوائل الذين استغلوه بحيث أكد المكلف بالاعلام لدى الفاف صالح باي عبود أول أمس في تصريح اذاعي أن رئيس الفاف خيرالدين زطشي تحادث مؤخرا مع الرئيس أنفانتينو، لقاء هاتفي سمح للرجلين باستعراض المستجدات وحالة كرة القدم في العالم في هذا الظرف الصعب ويكون زطشي قد قدم مقترحاته بخصوص المنافسات الدولية ورزنامتها التي ستتغير بشكل كبير. زطشي الذي سبق له وأن اقترح في تصريح اذاعي تنظيم كأس افريقيا بنظام جديد يقضي باجراء المنافسة مرة كل 4 سنوات، يبدو أنه صار قريبا من رئيس الفيفا بما أنه هذا الأخير قدم نفس الاقتراح بعد ذلك ببضعة أيام وهو دليل على الأفكار المشتركة والتي تهدف لتحسين ظروف اللاعبين والفرق والمنتخبات وتحسين وتطوير الكرة مثلما راح اليه أنفانتينو في خطابه قبل يومين حين أكد أن فترة توقف الدوري ستسمح للفيفا باعادة النظر في العديد ممن النقاط وهذا بهدف تحسين ظروف اجراء المسابقات مستقبلا. كل الطرق تؤدي الى اسقاط الملغاشي
ويبدو جليا أن الفيفا صارت أقرب من أي وقت مضى للفاف وأن الفاف وجدت أخيرا رفيقا بعد أن عانت من ويلات التهميش على مستوى الكاف، فأحمد أعلنها حربا ضروس على الفاف منذ مدة وتجلى تجبره واستهتاره بوزن الجزائر اقليميا في الخطة التي أبعدمن خلالها مرشح الفاف لعضوية مكتب الكاف عمار بهلول على هامش نهائي كاس افريقيا في مصر، قبل أن يدوس على كل القوانين والمبادئ وينظم كأس افريقيا داخل القاعات في الأراضي الصحراوية المحتلة باسم المغرب، دون نسيان تهميش الحكام الجزائريين وكل ما له علاقة بالجزائر، وضعية اقتضت من الفاف البحث عن مخرج وطرف تطمئن له تحسبا لما هو قادم مستقبلا وهاهو زطشي يثبت مرة أخرى أن الجزائر لن تترك فرصة العودة الى التمثيل في أعلى المناصب في تسيير الكرة بحيث تنوي الفاف الاستفادة من سلسلة المشاورات التي فتحتها الفيفا لابهار رئيسها ولما لا سحب البساط تحت أرجل الملغاشي الذي يعيش آخر أشهره في مبنى القاهرة، بحيث ستكون الجزائر أولى الدول التي ستراهن على منافسة الذي قد يكون المصري أبو ريدة أحد أصدقاء الجزائر، والذي قديعيد للجزائر علاقتها الجيدة مع الكاف في حال ترشحه واعتلائه سدة الحكم في الكونفدرالية.