فصلت قيادتي حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، في تواريخ اجتماعات هيآتيهما العليا، لانتخاب قيادتين جديدتين تحسبا للمرحلة القادمة.وبرمجت قيادة الآفلان، دورة اللجنة المركزية، نهاية الأسبوع القادم، لانتخاب أمين عام جديد للتشكيلة السياسية خلفا للأمين العام السابق محمد جميعي الموجود حاليا بسجن الحراش. وستلتئم اللجنة بعد انقضاء خمس سنوات من انعقاد المؤتمر العاشر للحزب، الذي أفرز عمار سعداني أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني، غير أنه لم يمكث طويلا فبعد مرور سنة ونصف تقريبا خلفه وزير الصحة السابق جمال ولد عباس، وهو الآخر موجود في السجن بتهم فساد، ليخلفه محمد جميعي الموجود حاليا بسجن الحراش أيضا. ويتضمن جدول أعمال الدورة، نقطة واحدة فقط وهي انتخاب أمين عام بالنيابة للحزب، وتشكيل لجنة خاصة تسند لها مهام التحضير للمؤتمر الحادي عشر، وتحديد تاريخه. ولم تهضم قيادات في الحزب هذه التطورات المتسارعة ووصفوها ب ” المفاجئة “، وانتقد النائب عن جبهة التحرير الوطني، الياس سعدي، في منشور بصفحته في ” فايسبوك ” هذا القرار ووصفه ب ” المفاجئ و المتسرع “، وقال إنه “اتخذ بدون استشارة أعضاء اللجنة المركزية”. وتساءل قائلا: ” هل يعقل أن تنظم دورة اللجنة المركزية المكونة من أكثر من 500 عضو في قاعة مغلقة وجائحة كورونا تفعل ما تفعله في العالم “. من جانبه قرر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب لانتخاب قيادة جديدة يوم 28 ماي الجاري، وهو المؤتمر الذي تأجل منذ 19 مارس الماضي بسبب جائحة كورونا. وعشية انعقاد المؤتمر في التاريخ الذي كان محدد سابقا، ظهر اسم الطيب زيتوني، رئيس بلدية الجزائر الوسطى سابقا، كأحد ابرز المرشحين لخلافة الأمين العام السابق للحزب أحمد أويحيى الموجود في سجن الحراش. وكشفت في وقت سابق اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي أنها استلمت طلبين اثنين فقط للترشح لمنصب الأمين العام للحزب في الآجال المحددة، ويتنافس حاليا على منصب رئاسة الأمانة العامة للحزب، كل من وزير الثقافة السابق والأمين العام بالنيابة الحالي للحزب عز الدين ميهوبي إضافة إلى عضو مجلس الأمة عن ولاية البليدة إلياس عاشور، إلى جانب الطيب زيتوني رئيس بلدية الجزائر الوسطى سابقا.