ارتكزت المحادثات التي جمعت وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي والوفدين البرلمانيين القادمين من إيطاليا وفرنسا حول سبل تطوير التعاون الصناعي. وأوضح بيان صدر أمس عن الوزارة، أن المحادثات مع الوفد الإيطالي بقيادة رئيس المجموعة الإيطالية للصداقة الجزائرية-الإيطالية انزوكارا قد تمحورت حول العلاقات بين البلدين وآفاق تطوير التعاون الثنائي، وفي هذا الصدد، ذكر بن مرادي بجودة علاقات التعاون والصداقة بين الجزائر وإيطاليا، والتي من شأنها أن تشجع أكثر متعاملي البلدين على تعزيز علاقاتهما في ميدان الصناعات الغذائية، وتوسيع حقلالتعاون إلى فروع صناعية أخرى. ودعا في هذا الخصوص، إلى مشاركة أكبر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الإيطالية في الجزائر واستغلال حركيتها ومرونتها من أجل تحقيق شراكات ذات منفعة متبادلة. كما دعا الوزير إلى تعميق علاقات الأعمال والثقة القائمة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكلا البلدين . من جانبه، أكد كارا على ضرورة توسيع التعاون الثنائي مقترحا العمل على المستوى البرلماني، سيما من خلال تشجيع متعاملين إيطاليين على تعزيز حضورهم في الجزائر على الرغم من الصعوبات الظرفية. فيما تم التطرق مع عضومجلس الشيوخ لمنطقة لي فوج الفرنسية كريستيان بونسلي، إلى علاقات التعاون الثنائي التي تعرف حسب بن مرادي حركية جديدة جد مفيدة للمتعاملين، سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكلا البلدين. وأضاف الوزير أن المنتدى الجزائري الفرنسي الذي نظم بالجزائر العاصمة في نهاية شهر ماي كان شكل دفعا كبيرا لتصور مساعي جديدة بهدف تعميق علاقات الأعمال وتوسيع مجالات التدخل. كما أكد على إرادة السلطات الجزائرية في تجسيد مشاريع شراكة تعود بالفائدة المتبادلة وتشجيعهم على الاستثمارات المنتجة بغية توفير مزيد من مناصب الشغل والقيمة المضافة في الجزائر. من جهته، أعرب بونسلي عن استعداده لدعم الجهود المبذولة من أجل تعميق التعاون الثنائي، من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمارات الفرنسية في الجزائر والاستثمارات الجزائرية في فرنسا. ليندا عنوز