وفي نفس السياق يعاني التلاميذ كثيرا من ظروف التنقل حيث يضطرون إلى قطع أكثر من ثلاث كيلومترات أو أكثر على الأقدام من قرى ك( عصام ) و ( بني ثنايا ) ، و(الشطايبية) وصولا إلى أقرب مدرسة . حيث يعاني التلاميذ كثيرا في التنقل صباحا و مساءا و غالبا ما يصلون متأخرين عن مقاعد الدراسة ، كما يتأخرون في الوصول إلى البيت مساءا ، مما يؤثر على مراجعتهم و استيعابهم للدروس ، حسب ما أكده السيد ( د – أحمد ) ولي تلميذ حيث أشار أن ابنه الذي كان يدرس في الطور التحضيري خلال السنة المنقضية بدأ يمل الدراسة نظرا للتعب و الإرهاق الذي أخذ يثقل كاهله ، حيث طالب المعنيين من السلطات المحلية وكذا مديرية التربية لولاية المدية ، بضرورة إعادة فتح المدرسة حتى لا يتسرب أبناء المنطقة في المستقبل القريب . من جهته أكد أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية تابلاط أن مشكل المدرسة في (ولاد ساسي ) يعود بالدرجة الأولى " إلى أولياء تلاميذ المنطقة الذين أفرغوا المدرسة من تلاميذها ، بنقلهم أبنائهم إلى مدارس أخرى " وأمام هذه الوضعية حسب محدثنا " تم غلق المدرسة بسبب غياب التلاميذ " مضيفا أنه في حالة إعادة أولياء التلاميذ لأبنائهم ورغبتهم في تسجيلهم بمدرسة القرية " نحن كمجلس منتخب سنسعى لإعادة فتح مدرسة (ولاد ساسي ) و نمدها بكل المستلزمات المطلوبة منا " .