أبدى سكان قرية ( ولاد ساسي ) ، التابعة إداريا لبلدية تابلاط ، الواقعة شمال شرق ولاية المدية ، استياءهم من غلق المدرسة الابتدائية الوحيدة على مستوى المنطقة منذ قرابة سنتين ، و السبب حسب السيد ( ن- م ) أحد ساكني المنطقة " يعود إلى حالة التسيب و الغيابات المتكررة للمعلمين ، كون جلهم غير مرسمين ، ويعملون كمستخلفين" حسب محدثنا ، الذي أضاف أن هذه الوضعية فرضت على أولياء التلاميذ نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى في وسط مدينة تابلاط " ، لتغلق المدرسة منذ سنتين ولم يعاد فتحها رغم حاجة أبناء (ولاد ساسي ) و القرى المجاورة لها لهذا المفرق التربوي الهام ، حسب محدثنا دائما . وفي نفس السياق يعاني التلاميذ كثيرا من ظروف التنقل حيث يضطرون إلى قطع أكثر من ثلاث كيلومترات أو أكثر على الأقدام من قرى ك( عصام ) و ( بني ثنايا ) ، و(الشطايبية) وصولا إلى أقرب مدرسة . وحسب السيد ( ع – أ ) ولي تلميذ زاول ابنه عامه التحضيري خلال الموسم الدراسي المنصرم أكد أن ابنه بدأ يمل الدراسة نظرا للتعب و الإرهاق الذي أخذ يثقل كاهله ، مطالبا المعنيين من السلطات المحلية وكذا مديرية التربية لولاية المدية ، بضرورة إعادة فتح المدرسة حتى لا يتسرب أبناء المنطقة في المستقبل القريب . من جهته أكد أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية تابلاط أن مشكل المدرسة في (ولاد ساسي ) يعود بالدرجة الأولى " إلى أولياء تلاميذ المنطقة الذين أفرغوا المدرسة من تلاميذها ، بنقلهم أبنائهم إلى مدارس أخرى " وأمام هذه الوضعية حسب محدثنا " تم غلق المدرسة بسبب غياب التلاميذ " مضيفا أنه في حالة إعادة أولياء التلاميذ لأبنائهم ورغبتهم في تسجيلهم بمدرسة القرية " نحن كمجلس منتخب سنسعى لإعادة فتح مدرسة (ولاد ساسي ) و نمدها بكل المستلزمات المطلوبة منا " .