في كلمته هذا السبت بقصر الثقافة مفدي زكريا، خلال ندوة تحت شعار "هواري بومدين وحركات التحرير" احياءا للذكرى ال 42 لرحيل الرئيس الأسبق، تحدث سفير الجمهورية الصحراوية أحمد طالب عمر، نيابة عن الشعب الصحراوي وقال "نستحضر اليوم المآثر الكبيرة لهذه القامة الثائرة على الظلم والطغيان ومصدر الهام لأجيال كاملة وللشعوب المكافحة مما يجعله "الزعيم الحي" الذي لم تثنيه العوائق والعقبات . واعتبر السفير طالب عمر أن الراحل " شق طريقه وسط امواج متلاطمة وتحديات إلا أن إيمانه العميق بقوة الحق جعلته دائما ينتصر على حق القوة لأنه يرى أن الأهم هو الارادة والعطاء وليست القوة المادية الفاقدة للروح والشرعية ". ويضيف السفير أن الرئيس الراحل " قاد الدولة الجزائرية الفتية ودعم حركات التحرر وانهاء الاستعمار من اجل عالم جديد اكثر عدلا كما فعل مع انغولا وموزمبيق وزيمبابوي وفلسطين والصحراء الغربية مما دفع بأحرار العالم الى تسمية الجزائر ب"مكة الثوار". السفير طالب عمر اعاد التذكير بموقف الرئيس الراحل حينما استقبل الاعيان الصحراويين واكد لهم دعم الجزائر وثقتها في عدالة قضيتهم وقال مخاطبا هؤلاء ان" عدالة القضية وايمان اصحابها بها يجعلهم ينتصرون". و أعاد السفير الصحراوي، التذكير بتأكيد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, بأن القضية الصحراوية هي قضية اجماع لدى كل الجزائريين ولازالت كذلك . و شارك في الندوة الدبلوماسي الجزائري السابق, نور الدين جودي الذي أكد بأن "الالتزام الثابت" للجزائر و الرئيس الراحل بومدين تجاه حركات التحرر "أمر مقدس".لاسيما في دعم كفاح الشعب الفلسطيني وكذا الشعوب تحت نير الاستعمار والميز العنصري في إفريقيا"، مشيرا الى أن هذه المواقف "ثابتة للجزائر واستلهمها الرئيس الراحل من أجدادنا". وبالمناسبة, ذكر جودي الذي يعد أول سفير للجزائر بجنوب افريقيا، أن بومدين كان يردد دائما ان هناك "حربا ثانية مقدسة وهي تحرير افريقيا وفلسطين". وأكد جودي أن الرئيس الراحل "كان حريصا على ترسيخ القيم الثابتة للجزائر لدى الدبلوماسيين الجزائريين في دعم جميع حركات التحرر, سواء في افريقيا أو آسيا والى غاية حركة التحرر في تيمور الشرقية بالرغم من علاقات الصداقة التي تجمع الجزائر بأندونيسيا". وبالمناسبة، أكد الدبلوماسي جودي أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, "متمسك" بالموقف الثابت للجزائر في دعم القضايا العادلة, لاسيما القضية الفلسطينية، وهو "يسير على نفس خطى الرئيس الراحل بومدين".