❊سفير فلسطين: بومدين لم يكن زعيما جزائريا فحسب بل كان قائدا عربيا وإفريقيا وإسلاميا ❊السفير الصحراوي: الراحل أكد أن عدالة القضية وإيمان أصحابها بها يجعلاهم ينتصرون ❊إعادة تفعيل اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الفاتح جانفي حيا المشاركون خلال وقفة نظمت، أمس، إحياء للذكرى الثانية والأربعين لوفاة الرئيس هواري بومدين، مواقف الجزائر الثابتة ودعمها للقضايا العادلة، مشيدين بمواقف الراحل الداعمة للحركات التحررية. وشارك في هذه الوقفة سفيرا، دولة فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر إلى جانب نور الدين جودي الدبلوماسي الجزائري الأسبق. وتناول المتدخلون مآثر الراحل المجاهد ومبادئه التي ألهمت كفاح ونضال الشعوب لتحقيق الاستقلال في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وبقاع أخرى من العالم. وكانت المناسبة فرصة تم التطرق خلالها للقضيتين الفلسطينية والصحراوية بالنظر إلى مكانتهما في سياسة الجزائر الخارجية ومبدئها الثابت في الدفاع عن القضايا العادلة. وكشف محمد عباد رئيس جمعية مشعل الشهيد بإعادة تفعيل اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الفاتح جانفي القادم المصادف لذكرى اندلاع الثورة التحريرية الفلسطينية واليوم الوطني للشهيد. وحيا سفير دولة فلسطين، أمين مقبول، موقف الجزائر ورجالها من القضية الفلسطينية وموقف الراحل هواري بومدين الذي قال عنه إنه "لم يكن زعيما جزائريا فحسب وإنما قائدا عربيا وإفريقيا وإسلاميا، كما وصفه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات". وقال إن الراحل بومدين "وقف مع كل الشعوب التي سعت إلى التحرر والاستقلال بقناعة أن الشعوب لها الحق في تقرير المصير"، مشيدا بموقف الجزائر التي أكد أنها "مازالت تدعم الشعوب التي تناضل من أجل حريتها" . وأضاف إن الشعب الفلسطيني يحفظ للشعب الجزائري وللجزائر مواقفهما الثابتة والداعمة لكل حركات التحرر وهي المواقف التي تتشبث بها "رغم الصعوبات". وثمّن السفير الفلسطيني مجددا الموقف "الواضح والصارم والحاسم" لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من التطبيع مع الكيان الصهيوني مذكرا بتصريحه الذي قال فيه أن "القضية الفلسطينية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري وهي أم القضايا في الشرق الأوسط وجوهرها" والذي تأسف فيه رئيس الجمهورية من "هرولة" بعض الدول العربية للتطبيع. وأكد السفير أن هذا الموقف "رفع من معنويات الشعب الفلسطيني" معبرا عن احترامه وتقديره للرئيس عبد المجيد تبون. وقال عبد القادر طالب عمر، السفير الصحراوي بالجزائر من جهته أن الشعب الصحراوي "استحضر بهذه المناسبة المآثر الكبيرة لهذه القامة الثائرة على الظلم والطغيان ومصدر الهام لأجيال كاملة وللشعوب المكافحة مما يجعله "الزعيم الحي" الذي لم تثنه العوائق والعقبات. وقال الدبلوماسي الصحراوي إن الراحل "شق طريقه وسط أمواج متلاطمة وتحديات إلا أن إيمانه العميق بقوة الحق جعلته دائما ينتصر على حق القوة لأنه يرى أن الأهم هو الإرادة والعطاء وليست القوة المادية الفاقدة للروح والشرعية". وأضاف طالب عمر أن الرئيس الراحل "قاد الدولة الجزائرية الفتية ودعم حركات التحرر وإنهاء الاستعمار من أجل عالم جديد أكثر عدلا كما فعل مع أنغولا وموزمبيق وزيمبابوي وفلسطين والصحراء الغربية مما دفع بأحرار العالم إلى تسمية الجزائر ب"مكة الثوار". كما أعاد التذكير بموقف الرئيس الراحل حينما استقبل الأعيان الصحراويين وأكد لهم دعم الجزائر وثقتها في عدالة قضيتهم وقال مخاطبا هؤلاء أن "عدالة القضية وإيمان أصحابها بها يجعلهم ينتصرون". كما أعاد السفير الصحراوي التذكير بتأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بأن القضية الصحراوية هي قضية إجماع لدى كل الجزائريين ولازالت كذلك. وتميزت الندوة بتقديم وسام الذكرى لسفيري فلسطين والصحراء الغربية، كما تم تكريم بشكل رمزي عائلة الراحل هواري بومدين ممثلة في ابنة أخيه، فوزية بوخروبة.