كلّف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أعضاء المكتب الوطني للتجمع، بتحضير خمس ندوات جهوية للتكوين لفائدة المناضلين والمتعاطفين مع الأرندي وتنظيمها خلال الأشهر القادمة، ومن خلالها التحضير والاستعداد للانتخابات التشريعية التي ستنظم في السداسي الأول من سنة 2012. كما أمر أويحيى أمناء المكاتب الولائية لذات التشكيلة الحزبية بالسهر على عقد لقاءات منتظمة مع المنتخبين المحليين للتجمع من أجل دعم جهودهم في خدمة المواطن وتقييمهم أساسيا في أداء مهمتهم، وتدخل هذه الأوامر أو التكليفات في سياق الاستعدادات للرهانات المقبلة، وفي مقدمتها المساهمة في انجاح الاصلاحات السياسية المرتقبة وكذا الموعد الانتخابي المزمع تنظيمه في الربيع المقبل. هذا ما كشفت عنه مصادر موثوقة ومقربة من الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ل "الجزائرالجديدة". وقالت المصادر أن الأرندي سيشارك بقوة في عملية مراجعة الدستور مهما كان عمقها وكذا في كل ورشات تعديل القوانين التي تحكم الممارسة السياسية التعددية، وأوضحت ذات المصادر أن أحمد أويحيى بدأت تقلقه بعض الظواهر المشينة والغريبة عن المجتمع والتي تفاقمت في المدة الأخيرة موازاة مع الحركية الاقتصادية والوثبة الاجتماعية التي حققتها بلادنا وجميعها مرتبطة بالمساس بالمال العام والاقتصاد الوطني وذكرت مصادرنا برغبة التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أمينه العام في محاربة كل أشكال الفساد والمساس بالأموال العمومية وتبديدها وفي مقدمتها الرشوة التي قالت عنها ذات المصادر أنها متفشية واعتبرت هذه الظاهرة تعد انتهاكا صارخا للقانون، لذلك ينبغي العمل الجماعي على مكافحتها بغية تحقيق عدالة حقة وسيدة يأملها الجميع ويدعمها الجميع أيضا وحسب المصادر ذاتها فإن الرجل الأول في حزب التجمع الوطني الديمقراطي طالب ممثلي الحزب بالغرفتين البرلمانيتين بمضاعفة النشاط بصفة منسقة لدى مجموعتهم البرلمانية وبالعلاقة الوثيقة وتعزيزها مع القيادة الوطنية للحزب من أجل ترقية برنامج التجمع أكثر، وفي موضوع آخر قالت نفس المصادر أن المخطط الانمائي الجاري تنفيذه ويتمتد إلى 2014 خصّص لقطاع التربية الوطنية مبلغ مالي يقدر ب 852 مليار دينار، ويتضمن برمجة انجاز ثلاثة آلاف ومائة مدرسة ابتدائية وأكثر من ألف ومائة متوسطة و840 ثانوية ستكون جاهزة للاستغلال قبل انقضاء سنة 2014، فيما خصّصت الحكومة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي للمخطط المذكور 768 مليار دينار لتوفير ستمائة ألف مقعد بيداغوجي جديد وأربعمائة ألف سرير للايواء خا صة وأن تعداد طلبة الجامعة الجزائرية سيصل في أفاق 2014 إلى مليونين حسب تقرير أعدته مصالح الوزير الأول. م، بوالوارت