شن عمال شركة "سوناكوم" منذ عشرة أيام تقريبا، إضراب مفتوح متبوعًا بمسيرات للمطالبة بصب منح دورية تخص شهر رمضان، في وقت عجزت مديرية الخدمات الاجتماعية عن تلبية هذا المطلب بمبرر عدم توفر الموارد المالية اللازمة. وانطلق الإضراب الوطني المفتوح في الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، مُنذُ أسبوعين تقريبًا، تخللته مسيرات حاشدة في الشارع المُحاذي لمقر الشركة بعد فشل المُفاوضات بين ممثل نقابة العملي وممثلي مديرة الخدمات الاجتماعية، في وقت أطلقت إدارة الشركة دعوات من أجل التهدئة لأن الإضراب المفتوح سيضر بمصلحة الشركة. وأقدم العمال في الأسبوع الأول من الإضراب الذي دخل يومه الحادي عشر، أمس، على غلق الطريق الرابط بين الرويبة والرغاية تعبيرا عن رفضهم لتماطل مديرية الخدمات الاجتماعية في صب المنح التي يتلقاها عمال الشركة عشية حلول شهر رمضان. وقال أحد العمال بالشركة في حديثه مع "الجزائر الجديدة" إن هذه المنحة تُقدر بألف وخمسمئة دينار، عادة ما تصب في حسابات العمال عشية رمضان وهي عبارة عن اشتراكات العمال الشهرية، غير أن مديرية الخدمات الاجتماعية عاجزة عن صرف هذه المنحة بسبب عدم توفر الموارد المالية، وأكد المتحدث أنها ليست المرة الأولى التي لا تلتزم فيها المديرية بصب هذه المنحة، إذ لم تصرفها المديرية العام الماضي. وفي سياق متصل، كشف العامل أنهم تقدموا للإدارة عدة مرات للمطالبة في الحصول على المنح المتأخرة غير أنها دعت إلى التهدئة وعدم اللجوء إلى خيار الشارع لأنه سيقلص من انتاج الشركة التي كانت تعاني من صعوبات مالية في السنوات الماضية، وهو ما أبرزته الحسابات البنكية الخاصة التي أبانت عن وجود انسداد في دفع الأجور إضافة إلى الأعباء الجبائية وشبه جبائية، واستهلاك الرأس المال العام المقدم من طرف البنك الوطني الجزائرية وذلك بنسبة 8 في المائة. وكان أبرز سبب فاقم المشاكل المالية للشركة، قدم قدرتها عن تحصيل مستحقات لها لدى المؤسسات والشركات العمومية بلغت قيمتها حوالي 10.66 مليار دينار.