قالت وزارة الشؤون الخارجية، في أول تعليق لها على التطورات التي شهدتها مالي خلال الساعات الماضية، إن الجزائر تُتابع ب"قلق" بالغ، التطورات الأخيرة في مالي وترفضُ أي عمل يُكرس تغيير الحُكومة بالقوة. ودعت الجزائر جميع الأطراف المعنية إلى إبداء حس المسؤولية وتغليب الحوار من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد. وجدّدت الجزائر دعمها للسلطات الانتقالية في مالي، بقيادة رئيس الدولة باه نداو. وأضاف البيان، أن النظام الدستوري، في أساس الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب أحكام الميثاق الانتقالي المعتمد ب12 سبتمبر 2020. وبعد ساعات قليلة فقط من الإعلان عن الحكومة الجديدة استبعد منها وزيرا الدفاع والأمن، اعتقل الجيش المالي الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان ووزير الدفاع سليمان دوكوريه. وكشفت تقارير محلية أنه تم اقتياد نداو على ثكنة "كاتي" العسكرية قُرب العاصمة باماكو، وقام الجيش بمحاصراتها. وإلى غاية خط هذه الأسطر لم يصدر أي بيان رسمي يكشف حقيقة ما وقع في مالي، غير أن رئيس الوزراء تمكن من إبلاغ الصحفيين بحضور الجيش إلى منزله واقتياده عنوة إلى سكن الرئيس.