دعا وزير الشؤون الأوروبية في الخارجية الألمانية مايكل روث، الاتحاد الأوروبي إلى عدم الخُضوع لابتزاز النظام الحاكم في المغرب لدول القارة بورقة الهجرة مُقابل تغيير مواقفها في قضية الصحراء الغربية. وفي حوار أجراه ممثل الدبلوماسية الألمانية مع صحيفة "ألباييس الإسبانية"، قال روث في رده على سؤال بشأن موقفه من أزمة الهجرة في مدينة "سبتة" بعد فتح الرباط الباب أمام تدفق آلاف المُهاجرين نحو التُراب الإسباني، إن الاتحاد الأوروبي يساعد بلدانًا مثل المغرب ببرامج لدعم الشباب وخلق فرص عمل. لكن لدي انطباع بأن الشباب الذين ليس لديهم آفاق يصبحون ورقة مساومة سياسية للحكام، هذا مثير للسخرية. وأوضح المُتحدث قائلا: "يجب على الاتحاد الأوروبي ألا يسمح للمغرب بالابتزاز، بهذا المعنى ، وأنا أدعم مواقف السلطات الاسبانية من أزمة مدينة سبتة". وشهدت مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، في 17 ماي الماضي، موجة هجرة غير مسبوقة من الأراضي المغربية عن طريق السباحة واستعمال القوارب المطاطية. وتزامنت الحادثة مع الأزمة غير المسبوقة التي تعيشها العلاقات المغربية الإسبانية على خلفية استقبال مدريد لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، للعلاج في أحد مستشفياتها. ويُقدرُ عدد المغاربة الذين تمكنوا من دخول مدينة سبتة، حسبما كشفته وسائل إعلام إسبانية، ضمن هجرة جماعية غير مسبوقة، تجاوز 5000 شخص، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها ونحو 1500 قاصر مغربي. وقالت صحيفة "ألفارو دي سيوتا" إن الجيش الإسباني يشهد حالة استنفار من أجل تقديم الدعم اللوجستي الذي طلبته الحكومة المحلية، بسبب عدم قدرة المستودعات التجارية المغلقة الموجودة في منطقة تراخال الحدودية على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المهاجرين.