بعد قرابة أسبوعين كاملين من الشد والجذب، أصبح الكولونيل أسيمي غويتا رسميًا رئيسا انتقاليا لمالي، بعد إجراءات لتنصيبه نُظمت اليوم في مركز باماكو للمؤتمرات بالعاصمة. ونُظمت مراسيم تنصيب جويتا الذي وصل إلى أعلى هرم في السلطة في مالي بعد تنفيذه انقلابين في أقلّ من عام، جرت في وقت لا تزال منطقة الساحل عرضة أكثر من أي وقت مضى لأعمال العنف. ويأتي تنصيب الكولونيل جويتا (37 عاماً) على رأس هذا البلد الفقير وغير المستقرّ، في وقت تطالب فرنسا وشركاء آخرون لمالي، العسكريين بضمانات بأنه سيتمّ تعيين رئيس وزراء مدني جديد، وستُجرى انتخابات في فيفري 2022 تعيد المدنيين إلى السلطة. ويترقب الرأي العام المحلي والدولي الالتزامات التي سيعرضها أسيمي جويتا بعد تنصيبه رسميا رئيسا انتقاليا لمالي حول سير الأشهر الثمانية المُتبقية من المرحلة الانتقالية. واكتفت السفارات الغربية إرسال "مُعاون" بدلاً من السفراء إلى حفل التنصيب. وجاء هذا التنصيب بعد أيام قليلة فقط من تعليق عضوية مالي في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وفي الاتحاد الأفريقي، وكذا تعليق فرنسا لعملياتها العسكرية مع الجيش المالي بسبب الانقلاب الذي قاده غويتا، رفقة عسكريين آخرين، نهاية ماي الماضي.