اشتكى قاطنو الحي في لقاء مع " الجزائرالجديدة"، من النقص الفادح في اهم متطلبات الحياة الكريمة، سيما في أيام شهر رمضان اين تكبدوا الكثير من المشقة و المتاعب بسبب البحث عن الأماكن التي تباع فيها قارورات غاز البوتان والتي كلفتهم حسب تصريحات البعض منهم، انفاق أموال باهظة للتزود بهذه المادة، ومازاد الطين بلة، عدم اكتفائهم بقارورة واحدة من غاز البوتان، بسبب كثرة استعمالاتها في هذا الشهر الفضيل، ومن جهة اخرى أشار محدثونا في تصريحاتهم إلى أن قنوات الغاز الطبيعي قد تم تنصيبها بالحي منذ سنوات، ولم يبق سوى توصيلها بمنازلهم ، مؤكدين في هذا السياق أنهم قاموا بايداع ما يستلزم من ملفات من أجل الاستفادة من الغاز الطبيعي كغيرهم من قاطني الأحياء المجاورة، ومن جهته قال " عمي حسان" انه قد مرت سنتين على ايداع ملف لدى مقر بلدية بابا حسن ولغاية اليوم لم يتلق الرد ". الإنارة العمومية شبه غائبة يشهد حي " سيدي لحسن3"، نقصا في أعمدة الكهرباء، الوضع الذي أرق السكان وأزعج راحتهم خصوصا في الفترات المسائية أين يحل الظلام الدامس ، ليزيد تخوف قاطني من تعرضهم للاعتداءات أو السطو على ممتلكاتهم وسياراتهم سيما وان الحي لا يعرف حركة كبيرة ، وقد أضاف السكان في حديثهم بأنهم طالبوا مصالح البلدية أكثر من مرة لأجل التدخل والعمل على تزويد حييهم بالأعمدة ، إلا انها وككل مرة تعدهم ، لتبقى هذه الوعود مجر كلام ذهب بمجرد عودة السكان إلى منازلهم. مرافق ترفيهية ورياضية منعدمة من جهتهم تقدم منا شباب الحي ليعربوا عن أسفهم الكبير لعدم اكتراث السلطات المحلية لمطالبهم القاضية بفك العزلة عنهم، فالحي وكما صرحوا ، لا يوجد به أي مرفق من المراكز الرياضية أو الترفيهية ، حتى المقاهي لا تتوفر بهذا الحي، وعلى هذا الأساس فهم يضطرون إلى التنقل إلى المراكز القليلة كمقاهي الانترنت المتواجد على مستوى بلدية بابا حسن، لينتظرون لساعات طويلة من أجل الظفر بمكان. غياب المحلات التجارية ...معاناة أخرى أعرب قاطنو الحي عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين، بسبب التنقل اليومي إلى سوق الدويرة من أجل شراء واقتناء مستلزماتهم اليومية من خضر ومأكولات وأشياء أخرى نتيجة الغياب التام للمحلات والأسواق، فهم يضطرون أحيانا لشراء حاجيات تكفيهم لمدة أسبوع، لتفادي مشقة الذهاب للسوق بصورة يومية لتزيد بذلك قيمة المبالغ التي ينفقونها، وبهذا الصدد يناشدون مصالح بلديتهم من اجل تزويد حييهم بمجموعة من المحلات الصغيرة لتكفي حاجياتهم من هذه المواد . النقل... مشكل آخر يعاني سكان حي "سيدي لحسن 3" من النقص الفادح في وسائل النقل ، سيما تلك التي تعمل على مستوى الخط الرابط بين الحي وبن عكنون، فهم وكما صرحوا ينتظرون كثيرا وهم يترقبون وصول إحدى الحافلات حتى تقلهم لوجهتهم، وكثيرا ما يتسبب لهم الأمر في الإحراج وخصم من الرواتب بسبب التأخر عن آماكن عملهم حتى المتمدرسين لم يسلموا من هذه الاحراجات. وأمام هذه المعطيات، يطالب سكان حي " سيدي لحسن 3" المتواجد بإقليم بلدية بابا حسن بالعاصمة، السلطات وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، بضرورة التدخل العاجل من أجل التكفل بمطالبهم والتي من شأنها تحسن من مستواهم المعيشي، سيما المطالب المتعلقة بمادة الغاز الطبيعي والتي طال عليها الأمد ليطول معها الألم. أمال كاري