امتثل أمام محكمة الحراش المدعو " ج عبد الكريم" لمعارضة الحكم الغيابي القاضي بإدانته بعام حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف دينار لمتابعته بارتكاب جنحة طرح أوراق نقدية مزورة للتداول. كشف التحقيق في القضية عن تورط كل من المدعو " م عبد الكريم" و" ج كريم" في طرح الأوراق النقدية محل التزوير، فبعد تفتيش منزل هذا الأخير عثرت مصالح الأمن بمسكنه على وثائق وأوراق مالية مزورة وعند الاستماع لأقواله صرّح بأنه تعرف على المدعو " م عبد الكريم" أثناء تواجدهما ببلاد الغربة بباريس وضلا على علاقة تربطهما إلى أن قدما الى ارض الوطن لقضاء أيام العطلة سنة 2007 وأوقفت مصالح الأمن التي ضبطت بحوزته اوراق نقدية مزورة من صنف 100 اورو وقد طرحها للتداول بالسوق السوداء بقيمة 55 ألف اورو . أحيلت القضية إلى جنايات العاصمة بمتابعة المتورطان بارتكاب جناية تزوير عملة أجنبية إلى أن أعيد تكييف القضية إلى جنحة طرح أوراق نقدية مزورة للتداول، ليدان المتهم الرئيسي " م عبد الكريم" ب 6 أشهر حبسا نافذا والحكم غيابيا على المدعو " ج عبد الكريم" لتواجده في حالة فرار، إلى أن قرر بعد مضي سنتين من الواقعة المثول أمام محكمة الحراش الابتدائية أين أنكر الجرم المتابع من اجله جملة وتفصيلا رغم انه لم ينكر العلاقة التي جمعته بالمغترب " ج عبد الكريم" وتعامله معه في تسليمه أوراق نقدية من فئة الاورو سليمة وهي الأقوال التي أكدها احد الشهود الذي شهد لصالحه بقوله انه تعامل مع المغترب الذي سلمه 500 اورو غير مزورة مقابل تأجير له سيارته الخاصة . من جهته الدفاع وخلال تدخله رافع لصالح موكله بقوله أن الضحايا أكدوا تعاملهم مع المتهم الرئيسي " م عبد الكريم" الذي ورط موكله في القضية بناءا على التصريحات التي أدلى بها، وأمام غياب الدليل الذي يثبت إدانة المتهم التمس الدفاع إفادة موكله بالبراءة التامة وإلغاء الحكم المعارض.