تمكن 20 مهاجرا من أصل 100 عبور السياج الحدودي والدخول إلى جيب مليلية الإسباني شمال المغرب، أمس الأربعاء، في ثاني محاولة خلال ثلاثة أيام. وحاول 100 مهاجر دخول جيب مليلية الإسباني شمال المغرب، وذلك بعد أن شهدت سبتة في ماي الماضي، موجة هجرة غير مسبوقة مع توافد أكثر من 10 آلاف مهاجر غالبيتهم من الشباب والمراهقين المغاربة، الأمر الذي أدى إلى أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين. وقال متحدث باسم محافظة مليلية إن نحو 20 شخصا تمكنوا من الوصول إلى مليلية يوم الأربعاء. ونقلت السلطات الأشخاص الذين اعترضتهم إلى مركز للمهاجرين لإجراء فحوصات الكشف عن فيروس كورونا. وقالت السلطات الإسبانية في بيان إن شرطيين أصيبا في ثاني محاولة خلال ثلاثة أيام من قبل مهاجرين من دول جنوب الصحراء لدخول مليلية بشكل غير قانوني. وقال مسؤولون إسبان إن وحدات من الأمن المغربي ساعدت أيضا في صد المهاجرين، وإن "المهاجرين رشقوا الحجارة باتجاه القوى الأمنية المغربية التي ساعدت بنشاط وكالات إنفاذ القانون الإسبانية على احتواء هذا الاقتحام". وكان 119 شخصا قد تمكنوا يوم الاثنين من دخول مليلية من أصل 200 شخص حاولوا عبور السياج الحديدي الذي يمثل الحدود مع المغرب. ويمثل جيبا سبتة ومليلية الخاضعتان للسيطرة الإسبانية الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا، ويحاول المهاجرون بشكل متكرر دخولهما على نحو غير شرعي أملا بالوصول إلى الاتحاد الأوروبي.