أعلنت السلطات الإسبانية أن نحو 60 مهاجرا من المغرب تمكنوا، الاثنين، من عبور السياج الذي يفصل بين شمال المملكة ومدينة مليلية في عملية أصيب خلالها عدد من الجنود الإسبان. وقالت محافظة شرطة مليلية، أن "أكثر من 150 شخصا احتشدوا على الجانب المغربي من السياج الفاصل بين مليلية وأراضي المملكة، ثم اندفعوا نحو البوابة الرئيسية عند السادسة صباحا في التوقيت المحلي، حيث استطاع 59 مهاجرا منهم دخول المدينة"، مشيرة إلى إصابة ثلاثة من أفراد الحرس المدني ومهاجرين إثنين. وأوضحت محافظة شرطة مليلية، أنه تم نقل المهاجرين إلى مركز صحي من أجل الخضوع لاختبار فيروس كورونا، ووضعوا بعدها في حجر صحي. وتشهد مدينتي مليلية وسبتة، محاولات عبور مهاجرين من المغرب إلى إسبانيا من خلال السياج الفاصل بين الطرفين. ويعتبر اقتحام الإثنين، الثاني من نوعه خلال 2021، بعد عملية تسلل أولى جرت يوم 19 يناير المنصرم وتمكن خلالها 96 مهاجرا غير شرعي من دخول مليلية. وفي أول شهرين من العام الجاري، تمكن 389 مهاجرا من العبور إلى سبتة ومليلية بهذه الطريقة، بحسب وزارة الداخلية الاسبانية. وحرمت جائحة كورونا الآلاف من المغاربة العاملين في مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين من مصادر رزقهم فلم يعد هؤلاء يستطيعون الوصول إلى مقرات أعمالهم في المدينتين وأصبحوا عاطلين عن العمل. وبلغ عدد المتوقفين عن العمل بسبب إغلاق الحدود أكثر من ثلاثة آلاف، بحسب تقديرات محلية.