احتفت المجر، بالفيلسوف الإغريقي-الروماني-اللاتيني، ذو الأصل الأمازيغي-الجزائري، لوشيوس أبوليوس، المعروف ب"أفولاي"، ودشّنت له تمثالا. وشارك في التدشين خلال احتفال بالتراث الروماني في المجر، السفير الجزائري علي مقراني، تخليدا لروح الفيلسوف والكاتب والمسرحي والشاعر لوشيوس أبوليوس. حسب بيان سفارة الجزائر بالمجر نشرته على حسابها بالفايسبوك. ولد أبوليوس عام 125 م، وترعرع في مداوروش، بولاية سوق أهراس (شمال شرق الجزائر)، وتوفي عام 170 م. وقال مقراني: "من دواعي سعادتي أن أشارك معكم اليوم هذا الاحتفال الخاص بالتراث الروماني في المجر، وهي المناسبة التي تم خلالها، تدشين نصب تذكاري تخليدا لروح لوشيوس أبوليوس، المعروف ب "أفولاي" في الجزائر". وأوضح مقراني أنّ "أفولاي يعرف بكونه، دون منازع، أول الآباء المؤسسين للأدب الروائي على الإطلاق، والمؤسس الفعلي للكتابة الرومانسية. كما تعد روايته الخالدة "المسخ والتحوّل"، المعروفة ب "الحمار الذهبي" أول عمل روائي كامل في تاريخ الإنسانية. وقد لاقى إشادة من أكبر الكتاب على مستوى العالم، وفي بلده الجزائر، خاصة من الكاتبة الروائية العالمية آسيا جبار." وذكر المتحدث أنّ "من المؤلفات الشهيرة لهذا العملاق "المقتطفات"، وهي مجموعة قصصية في أربعة أجزاء، كتابان عن تعاليم أفلاطون، وكتاب عن فلسفة سقراط بالإضافة إلى مجوعة قصائد شعرية ومؤلفات أخرى حول الطبيعة والفلك والرياضيات والموسيقى. وقد شكلت القيمة الفنية لهذا الكاتب الأسطورة ومكانته في الوسط الثقافي الجزائري، فرصة لإبراز آثاره وأعماله المتميزة على غرار المكتبة الوطنية الجزائرية التي أعلنت سنة 2004 عن جائزة أفولاي لتشجيع رواد الكتابة القصصية والأعمال الروائية الخيالية باللغات العربية، الأمازيغية والفرنسية.وفق السفير. وأبدى الدبلوماسي سعادته بالاحتفاء قائلا: " وأنا أرى أن هذا الكاتب الذي عاش في المجر كذلك، يكرم بهذه الطريقة الحضارية بإقامة هذا التمثال كعربون ورمز اعتراف بقيمة هذا الكاتب في الأدب المجري. " واعتبره " تكريم يبرز مكانة هذا الرجل بالنسبة للأجيال القادمة ودوره الكبير كشخصية ثقافية عالمية في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الجزائري والمجري." وختم السفير قوله: "كما أعدكم أنني سأحرص على مشاركة المجر وخاصة جمعيتكم الموقرة في أي فعالية ستنظم في الجزائر مستقبلا حول أفولاي.".