من خلال تنقل "الجزائرالجديدة " إلى بعض الأحياء ك" بني كوفى"و "واضية" "مشتراس" أين تعد فيها الحياة بالشبه مستحيلة فالمشاكل فيها التي لا تعرف نهاية ، الطرقات مهترئة إلى أقصى درجة، غاز المدينة حلم يعود أمده إلى ثلاثين سنة كاملة ، و في تصريح لأحد المواطنين أين أعرب لنا عن إستيائه الكبير من حالة الطرقات خاصة أنها جبلية و أصبحت تشكل عائقا كبير أمام قاطنو الحي، فالسلطات المعنية حسب قوله تجاهلت الحي تماما، و لم تكلف نفسها عناء إعادة تهيئته قصد فك العزلة و التهميش الذي يعانون منه ، خاصة في فصل الشتاء أين تتحول إلى مستنقعات وبركن من المياه و تتسبب دون وصول الأطفال الحي إلى المدارس، ناهيك عن الإنارة العمومية الغائبة فحسب نفس الموطن أن البلدية قامت بوضع أعمدة كهربائية و لكن الإنارة فيها تبقى غائبة لحد اليوم . من الجهة المقابلة يشتكى السكان أيضا من عدم ربط حيهم بشبكة غاز المدينة الشئ الذي يكلفهم عناء إقتناء قارورات غاز البوتان ،مقابل إرتفاع أسعارها و في هذا الصدد صرح لنا أحد السكان أن "فصل الشتاء يشكل هاجسا أمامهم فالبرعم من الطلبات المتكررة التي تقدموا بها إلى المصالح المعنية من أجل تزويدهم بغاز الطبيعي إلا أنه "لا حياة لمن تنادي" و الطلب لم يلبى و في المقابل نجد قساوة الظروف الطبيعية و البرودة العالية المعروفة على هذه االمناطق الجبلة. ناهبك عن غياب مياه الصالح للشرب في الحنفيات ،الأمر الذي يسبب لهم متاعب متواصلة ، و يكلفهم التنقل إلى الأحياء الأخرى المجاورة من أجل التزويد بالماء بالإضافة إلى شراء صهاريج مقابل أثمان تعد شبه خيالية بسبب الطرقات المهترئة التي تقف حاجز أمام وصول الشاحنات إلى الأحياء . من الجهة المقابلة تعانى فئة الشباب في حي" بني كوفي" من تهمش كبير بسبب البطالة الخانقة وعدم توفير فرص شغل لهم الأمر الذي يجرهم إلى عالم الانحراق كالمخدرات و شرب الخمر. عيادة صحية واحدة تستفيد منها كل الأحياء و من الجانب الصحى فقد صرح قاطنو حي "بنى كوفي" أنه لا توجد أي مصلحة صحية في حي فبلدية بأكملها بها مستشفى واحد مقابل تدنى مستوى الخدمات التي يقدمها ، و في حديثنا مع أحد المرضى أكد ل"الجزائرالجديدة" أن الفوضى و الطوابير الغير منتهية هي يومية المستشفى باعتباره الوحيد على مستوى البلدية أين يقصده المواطنون من كل أحياء لعلهم يجدون الخدمات الصحي الملائمة و فى نفس الصدد المواطنون أيضا أعربو لنا عن استيائهم الكبير لمستوى الخدمات الصحية وقلة الأطباء مقابل كثرة الإقبال، مما يجعل المكان يبعث بالتعب بدل من الراحة التي يجب أن يجده المريض في مثل هذا المكان ، فبالرغم من إحتواء المستشفى أجهزة حديثة جدا، إلا أنها تبقى معطلة أمام المرضي و عند سؤالنا عن سبب عدم تشغيل تلك الأجهزة و تعطيل الاستفادة منها أجابنا طبيب عام أن عدم استقدام الأطباء متخصصين الأمر الذي يعطل تلك الأجهزة. و في هذا الصدد يطالب سكان أحياء بوغني من السلطات البلدية بضرورة تسوية مشاكلهم و العمل من أجل إعادة بعث روح التنمية فيها . راضية زورداني.