أسدل نهاية الأسبوع الماضي ، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، الستار على فعاليات الأيام الثقافية لفيدرالية الروسية التي تندرج في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، بعد رحلة أسبوع من العطاء قدمت للجمهور العاصمي لوحات جميلة عن الحضارة الروسية و الرقي، و عرض من خلال برنامج متنوع كل ما تتمتع بلاد الثقافة و الفن بشكل أبهر الحضور الذي استمتع بما حملته الحقيبة الثقافية الروسية. حفل اختتم الذي كان بحضور كل من وزيرة الثقافة خليدة تومي، و السفير الروسي ألكسندر فيتش، و رئيس الوفد يوري تشوبين، و عدد من سفراء الجزائر، قدم طبق موسيقي متنوع بين الكلاسيكي والعالمي يعكس ما تزخر به الفيدرالية الروسية من ثقافة عاليا و راقية سمحت للجمهور أن يسفر إلى هذا البلد دون تحمل عناء السفر. حيث كانت بداية السهرة مع عازفة البيانو " أوجي سيمانوفا" و هي أستاذ بمعهد الموسيقى الكلاسيكية و قد قدمت أربع روائع موسيقية منها رائعة "راخ ماليوف" ، هذا أخذت العازفة معها حضور القاعة الذي كان غفير في رحلة إلى عالم الموسيقية الكلاسيكية، هذا وقد تابع الجمهور سفره إلى روسيا لكن هذه المرة رفقة عازف الكمان البولوني"ألكس كوجيفنيكس" و بمشاركة " أوجي سيمانوفا"، ليأتي بعدها دور "سوبرانو موساكوا" و هي أستاذة بالمسرح الأكاديمي قدمت فلكلور روسي في قالب أوبيرات اختتمتها بأوبرا "روميو و جوليت"، هذا وقد استمتع جمهور القاعة في الأخير بمقطوعات موسيقية قدمها عازف آلة البيان "يوري مدنييك"، و الذي فّعال معه الجمهور الذي بقي يطالبه بالمزيد من هذه المعروفات. لتختتم سهرة اليوم الأخير من حضارة الروسية في تظاهرة تلمسان بتقديم باقات ورود قدمتها وزيرة الثقافة خليدة تومي إلى الموسيقيين، و إلى السفير و رئيس الوفد الروسي.