الجزائر - نفذت القوات البحرية الجزائرية بنجاح يوم الثلاثاء تمرين للبحث و الانقاذ في البحر (الواجهة البحرية الوسطى) في إطار برنامج نشاطات مبادرة "5+5 دفاع". و تمثل هذا التمرين في عملية بحث عن سفينة لنقل المسافرين في حالة نجدة وانقاذها. و عرف هذا التمرين اقحام القوات البحرية لأول مرة في تمرين متعدد الجنسيات الحوامات المكلفة بالبحث و الإنقاذ حسبما ذكره رئيس خلية الإعلام و الإتصال للقوات البحرية العقيد شبعاني عمار مشيرا إلى "تحقيق جميع الأهداف" المرجوة من هذا التمرين. كما ستسمح هذه العملية —حسب ذات المصدر— باثراء التجربة المكتسبة في ميادين البحث و الإنقاذ في البحر إلى جانب تقوية مستوى التعاون بين المركز الوطني لعمليات المراقبة و الإنقاذ و مراكز تنسيق بلدان مبادرة "5+5 دفاع". و جندت القوات البحرية لانجاح هذا التمرين امكانيات بشرية و مادية مختلفة منها سفينة انزال و امداد لوجستيكي و مروحيتان للبحث و الإنقاذ في البحر فيما شاركت فرنسا باعتبارها بلدا عضوا في مبادرة "5+5 دفاع" بطائرة للحراسة البحرية. و في إطار استكمال عملية الإنقاذ بشكل ناجح و صحيح جندت الحماية المدنية 116 عون من مسعفين و مختصين نفسانيين مجهزين بالعتاد اللازم الذي سمح لهم بالتكفل الأحسن بالضحايا الافتراضيين في أحسن الظروف إلى جانب 16 سيارة اسعاف. و سمح هذا التمرين وفقا لما ذكره المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر الملازم الأول بختي سفيان من الوقوف على مدى جاهزية أعوان الحماية المدنية و كشف نقاط الخلل لتداركها مستقبلا. و في هذا السياق أبدى النقيب عبد الرحمن أظمين مدير مركز التكوين البحري بموريتانيا —بصفته ملاحظا— اعجابه ب"السير الحسن و الجيد الذي عرفته مختلف مراحل تمرين عملية الإنقاذ" مشيرا إلى أن سقوط الأمطار منح عملية الانقاذ أكثر مصداقية و هو الإنطباع نفسه الذي سجله ممثل البحرية الاسبانية.