تنظم دائرة الملتقيات المندرجة في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، ، ملتقى دولي الأول للشيخ" محمد بن يلس التلمساني" ، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لهجرته إلى بلاد الشام، بمشاركة العديد من الأساتذة من داخل وخارج الوطن سيرته الذاتية و هجرته . كما يعرف الملتقى مناقشة إشكالية "دور أئمة الزوايا والمتصوّفة في المجتمع الإسلامي ظاهرة الإمام محمد بن يلّس التلمساني وخلفاءُه وتأثيره في كل من الجزائر والشام"، والتي سيتم إثراءها بالعديد من المحاور الجانبية والتي نذكر منها دور أئمة الزوايا في الحركات الوطنية،دور الإمام محمد بن يلّس في الحوار بين الأديان،الإمام محمد بن يلّس والمدارس الصوفية،الإمام محمد بن يلّس والنهضة الصوفية الحديث زوايا الإمام محمد بن يلس التلمساني وأثرهم في مجتمعيّ الجزائر والشام. هذه المحاور تناقشها تدخلات الأساتذة و الدكاترة من داخل و خارج الوطن على غرار الدكتور العسري فريد من بلجيكا، الدكتور أحمد عامر من إنكلترا، الدكتور حمزة الكتاني من الرباط، الدكتور عبد العزيز الخطيب من دمشق، الدكتور بشير يلس من وهران، الدكتور بوغازي الطاهر من تلمسان، الدكتور زعيم خنشلاوي من الجزائر العاصمة. المحاضرة الأولى تكون من نصيب الدكتور "زعيم خنشلاوي" من الجزائر العاصمة مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ التابع لوزارة الثقافة، حيث سيقدم محاضرة تحمل عنوان "الهجرة إلى الله و أنثربيولوجية في جهاد العارف بالله الحاج محمد بن يلس"، حيث يحاول من خلالها الكشف عن السير الذاتية وآثار الشخصيات العلمية والثقافية والدينية المرموقة للمتصوفين ، مركزا في ذالك على الشيخ بن يلس. أما الدكتور "حمزة بن علي بن المنتصر الكتَاني"، وهو باحث من جامعة الدارالبيضاء بالمغرب ، و من المهتمين بالطريقة الصوفية الشاذلية والدرقاوية ،وسليل عائلة الكتاني المرافقة لعائلة الشيخ الإمام بن يلس في الشام، سيركز في محاضرته المعنونة ب" العلاقة و الروابط الشيخ بالأسرة الكتانية ببلاد الشام"على العلاقات التي كانت تجمع بين الشيخ محمد بن يلس والأسرة الكتانية، التى كانت تعد من أهم العائلات التي هاجرت من المغرب إلى بلاد الشام خلال فترة هجرة الإمام محمد بن يلس سنة 1911م وما بعدها ،وقد كانت بين العائلتين روابط صداقة ومحبة وتبادل متينة هذا ما سيؤكده الدكتور حمزة بن علي، وهذا استنادا إلى ما تضمنته الوثائق والمخطوطات التي بحوزته . أما الدكتورةبن منصورمليكة ستلقي محاضرتها حول دور الزوايا في الحركات الوطنية و ذلك على ساحة بلاد الشعوب المستقرة في كل من إفريقيا و الشرق الأوسط و الشرق الأدنى ، و كيف كان لكل منهم أسلوبا و نمطا و طريقة في دوره الوطني الذي ناهضت الزوايا أئمتها التسلط الاستعماري على الشعوب فمنهم من اتخذ مبدأ الكفاح و النضال المؤدي السلبي ، وآخرون أعلنوا الجهاد المسلم و طائفة أخرى، كانت بين هذا و ذاك، وكيف كان الإمام محمد بن يلس التلمساني واحدا من الذين اتخذوا مبدأ الكفاح و النضال كدعوة سلمية ،بحيث رفض الخضوع للسلطة الاستعمارية الفرنسية و رفض تنفيذ أوامرها و ذهب للهجرة. وعن مداخلة الأستاذ" جعلوك عبد الرزاق" في هذا الملتقى الدولي، ستكون حول "الأبعاد الوطنية و السياسية و الدينية لهجرة الإمام محمد بن يلس التلمساني"، وهي المداخلة الذي سيثبت من خلالها الأستاذ جعلوك أن البعد الوطني بدا منذ إعلان الإمام عن جزائريته ومغاربيته ومشرقيته وعروبته ، تكلم العربية ونطق وتفقًه وفقًه بها ،ووضع أفكاره وأشعاره بها. أما الدكتور "محمود أحمد المصري"، ستكون مداخلته حول الآثار التي تركها الإمام محمد بن يلس في بلاد الشام، لاسيما فيما يتعلق في ترسيم المذهب المالكي و الطريقة الصوفية الشاذلية الدرقاوية. من جهته سيعمل الدكتور"غرس الله عبد الحفيظ "في مداخلته إلى تأسيس نظام معرفي للتجربة الروحية و الصوفية للعارف بالله محمد بن يلس من خلال نصوصه العرفانية و السلوكية و عصارة حياته الزاخرة بالمواقف المشهودة، وهذا النظام المعرفي الموجودة عناصره في ثنايا نصوصه العرفانية ،الذي يشمل المواضيع الكبرى التي تشغل الفكر الإنساني المعاصر و القضايا الراهنة التي باتت تشكل قلقا للوعي و تعطشا للروح إنها بالمعنى الفلسفي الوجودي فيمنولوجيا جديدة للروح للإنسان و العالم المعاصر. للإشارة ، فإن هذا الملتقى الدولي والذي ستنطلق فعالياته في 26 من الشهر الجاري و إلى غاية 30 من نفس الشهر، سيتخلله برنامج فني ، حيث ستقدم من خلاله سهرات دينية تحييها فرق من مختلف أنحاء الوطن ، إلى جانب عرض أفلام وثائقية تروي مسار الشيخ محمد بن يلس التلمساني. نسرين أحمد زواوي