استمتع جمهور الفن الأندلسي في ثاني سهرة من ليالي المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية الذي يحتضن فعالياته قصر الثقافة الإمامة، والمندرج ضمن نشاطات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، بوصلات غنائية و مدائح دينية قدمتها فرقة الليبية " فرقة الزاوية للمالوف و الموشحات". في البداية قدمت الفرقة مجوعة من المعزوفات الموسيقية من ألحان الفنان الليبي محمد رزق الله بعنوان "طراز الريحان"، تم بعدها تم تقديم نوبة مالوف أداها الفنان محمد قنيز تحت عنوان "يا زمان الوصل"، ليختتم الجزء الأول من الحفل بمدائح دينية معظمها في مدح الرسول الكريم قدمها المنشد الليبي "سراج عبد الكريم". هذا وقد أكد محمد قنيز رئيس فرقة الزاوية للمالوف و الموشحات العربية في تصريحه ل " الجزائرالجديدة"، أن هذه المشاركة الثانية له من نوعها في هذا المهرجان، الذي نظم هذه السنة استثناءا بمدينة تلمسان، و أنها خبرة جديدة تضاف لسيرته الفنية ، و أضاف المتحدث أن هدف من مشاركته في هذا المهرجان و التعريف بالمالوف الليبي الذي يختلف نوعا ما مع المالوف الجزائري، و هو فرصة أيضا لتلاقي وتبادل الخبرات بين الفنانين المشاركين في هذا المهرجان. أما عن الفرقة فقال محدثنا أنها تأسست سنة 1990، تهتم بالفن المالوف، و الموشحات ، و أن تعنى بالموسيقى الروحية المنحدرة من الزوايا الصوفية بليبيا و الراسخة يضيف المتحدث في التقاليد الموروثة. ليضيف في سياق أخر أن هذه الفرقة المتآلفة من 27 عنصر ما بين عازفين، و منشدين و مطربين، شاركت في العديد من المهرجانات المحلية لاسيما المتعلقة بالمالوف ،و التظاهرات الدولية، منها الأسبوع الثقافي الليبي بألمانيا، ومهرجان صفاقس الدولي للموسيقى العربية، و كذلك في المعرض الليبي المصري بالقاهرة، بالإضافة إلى مشاركتها في الملتقى المغاربي للسماع الصوفي بالأغواط. و قد توصلت تواصلت سهرة أول أمس و في جزائها الثاني مع الفنان نصر الدين شاولي، حيث قدم هو الأخر طبق فني متنوع ما بين الأندلسي و الحوزي و حتى العروبي، أمتعت من خلاله الجمهور التلمساني الحاضر و الذي سفر به إلى زمن الأندلسي الجميل. نسرين أحمد زواوي