أسدل، ليلة أول أمس، الستار على الطبعة الثانية للمهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية، بالقليعة، بتوقيع من الجوق النموذجي لتيبازة، رفقة جوق سعد الدين الأندلسي، وسط تجاوب الجمهور الذي توافد بكثرة، رغم برودة الطقس. أبدع الجوق النموذجي لتيبازة، المكون من جمعية الغرناطية، الفن الأصيل، البشطارزية بالقليعة، وكذا الراشدية والقيصرية لشرشال، تحت قيادة الشيخ اسماعيل حاكم، بوصلاته الموسيقية، وحقق تجاوب الجمهور الذي غصت به خيمة المهرجان بالمدرسة الوطنية للضرائب، أعقبها مرور متميز للفنان المغترب سعد الدين الأندلسي. وشهدت فعاليات المهرجان إقبالا قياسيا، وتوافدا غير مسبوق للجمهور المحلي والعاصمي والبليدي، الذي استمتع طيلة أسبوع بالوصلات الأصيلة للأجواق الجهوية الجزائرية، والموشحات الأندلسية لشيوخ المالوف التونسيين وفرقة الزاوية الليبية وجوق مرسيليا. وكرّم في حفل الختام، أحد أعمدة الفن الأندلسي الفنان عبد الغاني بلقايد، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والتسعين بعد أيام قلائل، وناب عنه سعد الدين الأندلسي الذي قال ل الخبر'' إنه ينقل رسالة شكر واعتزاز لكل من ساهم في تكريمه، معربا عن تألمه لعدم قدرته على الحضور.