استمتع الجمهور الأردني وعدد من الزوار العرب والأجانب نهاية الأسبوع بمجموعة من الوصلات الغنائية من التراث العربي أبدعت فيها فرقة ''السندسية الجزائرية ''على المدرج الروماني، حيث قدمت خلالها موشحات وغناء أندلسيا شجيا توارثته الأجيال بعد خروج العرب من الأندلس واستقرارهم في بلاد المغرب العربي. تجسدت الموسيقى الكلاسيكية العربية الأندلسية في الحفل عبر ثلاث مدارس هامة وهي المدرسة ''الغرناطية'' من تلمسان ، ومدرسة ''الصنعة ''من الجزائر العاصمة ومدرسة'' المالوف ''من ولاية قسنطينة. واستحضرت الفرقة عبر وصلاتها موسيقى زرياب والكثير من مبدعي العرب الذين تركوا بصمات على الموسيقى الأندلسية كما قدمت لوحات استعراضية عرفت الجمهور الأردني بالتراث الموسيقي الجزائري.كما قدمت الفرقة معزوفات من الحان الشيخ ''محمد بن علي سفينجة ''، احد أشهر فناني المغرب العربي وكان مدرسة قائمة بذاتها. للإشارة ''الفرقة السندسية الجزائرية ''التي تأسست عام 1986 تابعة للجمعية الفنية الثقافية للموسيقى الكلاسيكية الجزائرية الأندلسية وشاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية وتقوم بتدريب الطلبة في الجزائر العاصمة على فنون الموسيقى العربية والأندلسية، كما أنها تهدف لتطوير فن الموشحات الأندلسية وتقديمه للأجيال الصاعدة.هذا وقدمت فرقة ''الفنون الشعبية'' التابعة لوزارة الثقافة الجزائرية عرضا غنائيا وموسيقيا في ''جرش'' ابرز ملامح من الفلكلور الجزائري عبر مجموعة من الرقصات مثل رقصة القبائل العلاوي والزندالي والبرنوس والشاوية وأولاد نايل والتي امتزج فيها الفن العربي مع التراث البربري .