استهجن العديد من أولياء التلاميذ، صعوبة المناهج الدراسية وكثرتها وهُو ما أثر سلبًا على تحصيل أطفالهم في اختبارات الفصل الأول والفروض. وانتشرت العديد من التعيلقيات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير لمعاناة أولاياء التلاميذ ومعاناة أطفالهم من الضغط بسبب البرامج والمناهج الدراسية والتي أثرت سلبًا على تحصيلهم وعلى نقاطهم بالأخص تلاميذ السنة الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي. ومن بين الرسالات التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة صرخة أم قالت فيها إنها: "أم كباقي الأمهات المتسائلات والمستفسرات عن جدوى البرنامج الدراسي الحالي" حسبما ورد في نص التعليق. وتابعت الأم قائلة إن: "طفلا في السنة الثانية أو الثالثة ابتدائي لم يتعلم الحروف كاملة، ولا ينطقها النطق الصحيح، كيف له أن يحلل النصوص زيادة على تلقينه مواد التاريخ والجغرافيا والتربية العلمية والمدنية والرياضيات المحشوة بالسعات والتحويل وجدول الضرب والقسم إضافة إلى دروس الآلاف وعشرات الآلاف". وأجرت الأم مقارنة بين المناهج الحالية والسابقة وقالت إن هذه الدروس لم تكن تدرس في السنة الثالثة ابتدائي بل كانت تدرس في السنة الخامسة والسادسة ابتدائي. بينما نشرت أم أخرى معاناتها على شبكة "فايسبوك" وأكدت أن طفلها أصبح يبكي أثناء المراجعة، وهو ما جعلها في حيرة من أمرها بين تدريسه أو تدريس طفلاها الآخرين وقالت: "أهملنا أزواجنا وبيوتنا ومن كثرة الدراسة أصبحنا نرفض حضور الضيوف في وقت الاختبارات وقطعنا صلة الرحم، وأصبح الجيران يسمعون أصواتنا ونحن نصرخ على أطفالنا في أوقات الاختبارات". وقال رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ على بن زينة، ل "الجزائر الجديدة" هذا الأمر سبق وأن حذرنا منه سنة 2016 وأكدنا على أن المناهج الجديدة ستؤدي بنا إلى نتائج لا يحمد عقبها، ولذلك بعثنا برسالة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون العام الماضي لمطالبته بإعادة النظر في السياسة المنتهجة في التدريس وأمر بمباشرة إصلاحات فورية وهو ما بدأ يتجسد اليوم إذ أعلنت الوزارة الوصية عن سلسلة من الإصلاحات بينها إلغاء امتحان "السانكيام". وقال بن زينة، إنه لا يمكن إدراج إصلاحات بين ليلة وضحاها، وقد تستغرق وقتا طويلا ولا يمكن تجسيدها دون إشراك أهل القطاع. وكشف عن تلقيهم آلاف الشكاوى من أولياء التلاميذ منذ بداية الموسم الدراسي الحالي بسبب عدم قدرة التلاميذ على التكيف مع البرامج وضعف التحصيل، وقال إنه ومن بين أسباب هذا الوضع عدم التركيز على تكوين العنصر البشري إضافة إلى الوضعية الاستثنائية التي يمر بها العالم والجزائر بخصوص جائحة كورونا خاصة بعد تقليص الحجم الساعي الدراسي وهو ما ولد ضغطًا كبيرا على الأساتذة وصعوبة تلقين الدروس في وقتها المحدد ومثلما كان معمول به في وقت سابق، فالأستاذ على حد قوله لم يعد قادرًا على الإطلاق على تحقيق الأهداف المسطرة للبرامج الدراسية ناهيك عن الإضرابات التي تهز المدرسة الجزائرية بين الحين والآخر. Ecrire à Boussad Lazela