استمعت هيئة المحكمة بدائرة العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس لإفادة القائد السابق للجيوش الثلاثة رشيد عمار بصفته شاهدا في قضية أحداث 2011 بتونس الكبرى. وبعد أدائه اليمين القانونية، قال عمار إنه كان يشغل خلال تلك الفترة وظيفة رئيس أركان جيش البر بوزارة الدفاع الوطني وكان يتواجد بقاعة العمليات بالوزارة. وأضاف أن رضا قريرة وزير الدفاع الوطني حينها ( آخر وزير دفاع في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين)، طلب منه يوم 14 يناير 2011 إيقاف مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي، متابعا "عند سؤالي لقريرة عن السبب.. أعلمني أن السرياطي يعمل على تنفيذ انقلاب في البلاد". وقال: "طلب مني إطلاق النار على الطرابلسية في المطار الرئاسي لكني لم أمتثل لذلك". وشغل عمار منصب قائد أركان الجيش التونسي نهاية حكم الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، وقد تولى قيادة الجيش خلال أحداث ثورة يناير 2011 قيادة البلاد طبقا لأحكام الطوارئ. وبعد تنحي بن علي عن السلطة، سقط عدد من القتلى في حوادث متفرقة لتوجه اتهامات إلى القوات العسكرية بإطلاق النار على مدنيين.