أن الاصلاحات الجديدة التي شرع فيها تم تكريسها بستة قوانين صدرت يوم الخميس مضيفا أن المراجعة المقبلة للدستور مقررة في السداسي الثاني لسنة 2012. و اشار الى أن الجزائر سطرت ثلاثة اهداف أساسية وهي تعزيز الديمقراطية وتحسين المحيط الاقتصادي لتشجيع الاستثمار المحلي وتنويع الاقتصاد. و في رده عن سؤال وجهه اياه مدير برنامج الشرق الاوسط بالمركز الامريكي هذا جون الترمان حول المساهمة التي قد تقدمها الجزائر لليبيا لعودة السلم الدائم في هذا البلد أكد مدلسي أن الجزائر تطمح الى بناء مع هذا البلد مغربا عربيا يشهد بروز نظام سياسي جديد. واعتبر أنه ان لم يكن التعاون ماليا بما أن ليبيا بلد غني فقد "يكون جد مهما على الصعيد السياسي". و قال مدلسي أن الأحداث التي شهدها هذا البلد هي بمثابة "زلزال" حقيقي سيكون له بالتاكيد اثارا في المستقبل مبرزا أن المصالحة بين الليبيين ضرورية و أن الجزائر من خلال تجربتها في هذا المجال مستعدة لتقديم مساعدتها اذا طلب ذلك الطرف اللييبي". و استطرد الوزير أن "الارادة موجودة في بلدان المغرب العربي من اجل البناء ومنح هذا الفضاء الاقليمي فرصته من اجل تنسيق افضل لاعماله مع البلدان الاخرى". و عن سؤال حول افاق العلاقات بين الجزائر والمغرب أكد مدلسي أن العلاقات اصبحت "شبه طبيعية" مضيفا أن البلدين يرغبان في اقامة "علاقات طبيعية و لما لا مميزة في المستقبل".و أوضح في هذا الصدد أنه تم وضع منذ سنة نظام تعاون ثنائي في المجالات الحساسة مشيرا لا سيما الى الاتفاقات المبرمة في مجال الطاقة و الفلاحة و الموارد المائية و الشباب و الرياضة. و أكد أن الجزائر و المغرب "تتطلعان الى تحسين علاقاتها". و ردا عن سؤال حول احتمال اقامة تعاون امني في المنطقة بين الجزائر و المغرب أجاب مدلسي أن الأمن "ضروري" لأنه لا يمكن لاي بلد القيام باي شيئ ان لم يستطع محاربة الارهاب. لكن كما اوضح هناك جوانب اخرى خطيرة على غرار تهريب المخدرات و الأسلحة و "التي تغدي ايضا اللا أمن". وفي رده عن سؤال اخر لممثلة عن منظمة غير حكومية امريكية حول ما اذا كانت بعثة ملاحظي جامعة الدول العربية الى سوريا تشكل نوعا من التدخل اعتبر مدلسي ان الوضع في هذا البلد العربي وصل الى درجة جعلت القيام بوساطة امرا ضروريا. و أوضح انه "من مسؤولية الجامعة العربية التي تعتبر سوريا عضوا مؤسسا لها القيام بدور الوسيط من اجل تفادي التدخل" مضيفا ان "هناك حظوظ ان يكون الحل عربيا". و تجدر الاشارة الى ان مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية الامريكي الكائن مقره بواشنطن يقوم بدراسات سياسية و تحاليل استراتيجية حول العديد من المسائل ذات الصلة بالسياسية و الاقتصاد و الامن و المالية و التكنولوجيا و الطاقة. و يوجد ضمن اعضاء مجلس ادارته على وجه الخصوص هانري كيسينغر كاتب الدولة الامريكي الاسبق و زبيغنيو برزيزينسكي المستشار الوطتي للامن للرئيس الاسبق جيمي كارتر.