دعا الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر أمس بالجزائر المجموعة الدولية الى الضغط على المغرب لحمله على الامتثال للشرعية الدولية. وقال الوزير الأول الصحراوي في تدخله خلال أشغال الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية : "إن المجموعة الدولية والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدةالأمريكية مطالبون بمضاعفة الجهود من أجل الضغط على المغرب لحمله على الرجوع الى جادة الصواب والامتثال للشرعية الدولية". وأكد في ذات السياق ان هذه الضغوطات تصب ايضا في دفع المغرب الى "إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير المفقودين وفتح المنطقة امام المراقبين الدوليين الحقوقيين والسماح للمناضلة أمينتو حيدار المضربة عن الطعام منذ حوالي شهر بالعودة الى وطنها الصحراء الغربية موفورة الكرامة". وبعد أن جدد التذكير بانتهاكات المغرب لحقوق الانسان أكد المسؤول الصحراوي أن المغرب "بتصرفه الأرعن لا يتحدى أمينتو حيدار وحدها او الشعب الصحراوي ككل بل يتحدى الاممالمتحدة ويحط من الاعتبار المعنوي لها كمنظمة عالمية عقدت عليها الآمال في صيانة السلم والأمن الدوليين". وأشار طالب عمر الى أنه "من المفارقات أن يكافأ النظام المغربي المارق على الشرعية الدولية (...) بمنحه الوضع المتقدم من طرف الاتحاد الارووبي" مضيفا أن ذلك تشجيع له للتمادي في طغيانه على غرار المبادلات الاقتصادية و الاستثمارات في الصحراء الغربية التي تعتبر (الاستثمارات) نهبا واستنزافا لثروات هذا البلد المحتل". من جهة أخرى أشار السيد طالب عمر الى أن اسبانيا باعتبارها "المسؤول التاريخي" عن مشكلة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية مطالبة ب"الكف عن التواطؤ المكشوف وتغليب المصالح الضيقة مع النظام المغربي على المبادئ و القيم الانسانية التي تجمع الشعوب". وبعد ان أشار الى ان ما يقع في الاراضي الصحراوية المحتلة "لا يعد مفاجأة" بالنسبة للطرف الصحراوي الذي طالب بايجاد آلية لمراقبة حقوق الانسان" ذكر الوزير الاول الصحراوي بانه "لولا الموقف الفرنسي الذي اعترض في مجلس الامن على ايجاد آلية لصيانة حقوق الانسان بالصحراء الغربية لما آلت الاوضاع الى ماهي عليه الآن". واكد في هذا السياق ان فرنسا "مطالبة بلعب دور ايجابي لكبح جماح سياسة القمع والتوسع المغربي". كما نبه طالب عمر بأن الصحراويين "لايكنون العداء للشعب المغربي" وانما المشكل قائم مع النظام المغربي مؤكدا ان هذا الاخير "هو الذي جنى على نفسه باحتلاله للصحراء الغربية".