قرر المدير العام للجمارك الجزائرية، نور الدين خالدي، الإنسحاب من الاجتماع الاقليمي ال 55 لمدراء الجمارك لمنطقة شمال افريقيا والشرق الأدنى والأوسط (MENA). وجاء هذا الإنسحاب بسبب عرض خرائط تظهر ضم تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لإقليم المغرب، حسبما أفاد به اليوم الأحد بيان للمديرية العامة للجمارك. وجاء في بيان للمديرية العامة للجمارك اليوم الأحد أنه، وبمجرد عرض تقارير المكاتب الإقليمية لتبادل المعلومات الاستعلاماتية لعام 2021، سجل المدير العام للجمارك تدخلا رسميا، عبر من خلاله عن "الاحتجاج الرسمي والرفض القاطع للوفد الجزائري لمحتوى العرض المدرج من طرف المكتب الجهوي للاتصال المكلف بالاستعلامات لشمال افريقيا، الكائن مقره بالمغرب، ضمن أشغال الاجتماع والذي تضمن مجددا، خرائط غير شرعية، تظهر ضم تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لإقليم المغرب، وهذا ما يتنافى مع الشرعية الدولية وقرارات وتوصيات الأممالمتحدة ذات الصلة". وأعرب خالدي خلال هذا الاجتماع الذي عقد بتقنية التحاضر المرئي، عن رفضه القاطع، التلاعب المخزي الذي تنتهجه المغرب للتعدي الصارخ على الشرعية الدولية في محفل دولي يعنى بتعزيز أطر التعاون بين إدارات الجمارك. وقال المسؤول الأول عن الجمارك الجزائرية في هذا السياق، "إن جسامة هذه الخروقات المتمثلة في محاولة الترويج لخرائط غير شرعية زادتها خطورة محاولة استغلال الوفد المغربي لاحتضانه لمقر المكتب الجهوي للاتصال المكلف بالاستعلامات لشمال افريقيا، لتوظيف هذا المنبر كأحد الهياكل الإقليمية للمنظمة العالمية للجمارك، لمحاولة نشر هذه الادعاءات غير الشرعية"، يضيف البيان. ويأتي هذا "بالرغم من أن التقرير السنوي 2020-2021 لذات المنظمة الدولية يبرز في محتواه الخرائط الشرعية المعترف بها دوليا، والتي تظهر بوضوح الحدود الدولية التي تفصل اقليم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عن المغرب. الخرائط الشرعية واردة أيضا عبر الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للجمارك"، تتابع إدارة الجمارك في بيانها.