لطالما تخوف سكان بلديات العاصمة من أن تنهار فوق رؤوسهم منازلهم في أي لحظة، ومن دون سابق انذار وهي حقيقة حدثت في العديد من الأحياء بالعاصمة، سيما تلك البنايات المهددة بالانهيار وبشهادة الخبراء وذوي الاختصاص أين صنفوها ضمن الخانة الحمراء لتصبح هاجسا يؤرق العديد من قاطنيها الذين ملوا من مناشدة السلطات التي لا تكترث لحالهم او للخطر الذي يهدد حياتهم وحياة أبنائهم وفي الوضعية التي يعيش على وقعها أزيد من ثماني عائلات تقطن بالعمارتين رقم 09 و10 المتواجدتين بشارع حسيبة بن بوعلي التابع لإقليم بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة. أعرب سكان العمارتين في حديث لل" الجزائرالجديدة" عن استيائهم وامتعاضهم الشديد من الظروف التي أقل ما يقال عنها كارثية ومزرية، إزاء ما يحدث بمنازلهم في الآونة الأخيرة نتيجة قدمها كما عرفت معظم أو إن صح القول لقلنا كل أجزائها تآكلا شديدا ، حتى الأساسات لم تسلم من التشققات والتصدعات وخلال زيارتنا وجدنا أسقف العمارتين إلى جانب جدرانها وشرفاتها التي توضح حالتها من الخارج أكثر لتبين مجرد ثقوب تسرب منها المياه في فصل الشتاء والغبار والأتربة في فصل الصيف. كما أكدت العائلات القاطنة بهما على أنهم شهدوا في الكثير من المرات تساقط معظم أجزائها خصوصا في الفترة الأخيرة التي شهدت تساقطا مميزا للأمطار، الوضع الذي زاد من اهتراء شرفاتها وهو ما زاد من تخوفهم وقلقهم من حصول ما لا يحمد عقباه. الانهيار يثير مخاوف العائلات اوضح محدثونا أنهم باتوا عندما يسمعون أن احدى العمارات والتي هي منطق ضمن قائمة الخانة الحمراء ... يعيشون على هاجس الخوف والرعب من انهيارها فوق رؤوسهم وهم نيام، سيما وانهم مجبرون على السكن بها لانها العمارتين التي وتهم طوال سنين ولم يجدوا لغاية الساعة بديلا عنها. السلطات لا تكترث أكد قاطنو العمارتين أنهم لم يتلقوا أي مساعدة من قبل المسئولين الذين التزموا الصمت رغم النداءات المتكررة والمطالب التي تقدموا بها نحو مقر بلديتهم بعدما تساقطت الأمطار الأخيرة وتجمعت السقف لتزيد الطين بلة وتبدأ بعض الحجارة بالسقوط الوضع الذي تسبب لهم بالكثير من الألم والمعاناة والخوف من تساقط اجزاء منازلهم فوق رؤوسهم وهم احياء فالسلطات المحلية وحسبهم تكتفي دائما باطلاق الوعود. تحدث السكان في تصريحاتهم عن مشكل آخر يسرع في انهيار عماراتهم ،يتمثل في الاهتزازات التي تحدث بمجرد مرور السيارات والمركبات من النوع الثقيل والتي تسببت فورا في اهتزاز مساكنهم، ليخرجوا إلى الطرقات ووجوههم يملؤها الرعب والخوف ،حيث فقدوا لذة الحياة وطعم النوم الهنيء بسبب الأخطار التي تعودوا عليها. الموت خطر يهدد حتى المارة خلال حديثنا مع العائلات تقدم منا أحد المارة الذي ساندهم في أقوالهم قائلا أنه صار يتحاشى المرور من امام العمارتين نتيجة ما حدث معه سابقا، عندما كاد يفقد حياته بسبب سقوط احد اجزاء شرفة العمارة أمامه. وأمام هذه المعطيات يطالب القاطنون بالعمارتين رقم 09 و10 المتواجدتين بشارع حسيبة بن بوعلي، والذي يعتبر من أقم واعرق الأحياء التابعة لإقليم بلدية سيدي امحمد بالعاصمة بضرورة التدخل العاجل من أجل انتشالهم من الغبن الذي يتكبدون ويلاته منذ عدة سنوات