أكد رئيس حركة الوطنيين الأحرار، عبد العزيزغرمول، أن تشكيلته السياسية "لن تخوض" الحملة الإنتخابيةب "الطرق التقليدية" القائمة على تنظيم المهرجانات والخطابة في الناس وإنما ستعتمدعلى "الإحتكاك المباشر" بالمواطنين. وأوضح غرمول في تصريح أن الحملة الإنتخابية لحزبه ستكون "بعيدةعن الوعود الكاذبة والمزايدات" حيث سيعمل مرشحو الحزب على "فتح حوارات مباشرة"مع المواطنين و"الإحتكاك بهم" و"تكثيف" العمل الجواري بعيدا عن المهرجانات والخطابة في الناس التي "لم تعد تجدي نفعا". وأضاف غرمول أن تمويل الحملة الإنتخابية لحزبه ستكون بالإعتمادعلى مناضلي الحزب أنفسهم منتقدا في هذا الإطار الأحزاب التي تطالب الدولة الرفعمن سقف الإعانة المقدمة لتمويل الحملات الإنتخابية. ووصف غرمول الإنتخابات التشريعية المقبلة ب"المنعطف الحاسم في تاريخالجزائر المعاصر" مضيفا أنه إما "سينتج عنه دخول الجزائر في مرحلة جديدة من مراحلتطورها وإما أن يحدث الإنزلاق وتكون النتائج المترتبة خطيرة". واعتبر غرمول أن "الضامن الحقيقي" لنزاهة الإنتخابات هو المواطنالجزائري في حد ذاته من خلال "الرقابة المباشرة على الصندوق" بالإضافة إلى حضورمراقبين من طرف الأحزاب في كل المكاتب الإنتخابية مشيرا الى أن أي "تلاعب" بأصواتالمواطنين من شأنه أن يؤدي إلى "رد فعل عنيف". وأوضح نفس المصدر أن جل التشكيلات السياسية أصبحت "تطالب بالتغيير" لاسيمافيما يتعلق ب"تغييرالوجوه" مشيرا الى أن التغيير الذي ينشده حزبه يشمل "التغييرفي أليات الحكم وطرق تسيير شؤون الجزائريين كذلك". وأضاف غرمول أن تواجد حزبه في 44 ولاية "لا يعني أن الحزب غير مهيكلبكل ولايلات الوطن" وإنما ضيق الوقت و"الإنتقاء الصارم" للمترشحين حال دون تواجدنافي 48 ولاية من الوطن. وقال غرمول أنه من بين أهم المعايير التي تم اعتمادها في إعدادقوائم الحزب هي "اختيار رجال ونساء من نخبة المجتمع والتمتع بنظافة اليد والنوايا". وفيما يخص البرنامج الإقتصادي للحزب أوضح المتحدث أنه يقوم على إنتاج الثروةلتقليص الإعتماد الكلي على أموال الريع إضافة إلى إصلاح النظام الضريبي والنظامالمالي وإعادة النظر في تقسيم ثروات البلاد. وأضاف نفس المتحدث أن البرنامج الإقتصادي يقوم كذلك على خلق توازن بينالقطاع العام والقطاع الخاص كما يقترح كذلك إنشاء بنك لتمويل المشاريع الصغيرة بما في ذلك مشاريع للجامعيين والمتحصلين على شهادات عليا.