أقسم مرشحو حزب الحرية والعدالة بوضع اليد على المصحف الشريف، على الإخلاص للوطن والوفاء لمهمة النائب والالتزام بالخط السياسي للحزب، والترفع عن تحويل المهمة البرلمانية لتحقيق مكاسب. وتلا المرشحون بالعاصمة أمام رئيس الحزب محمد السعيد، وأعضاء المكتب الوطني وبحضور الصحافة، القسم ونصه ''أقسم بالله العظيم وعلى كتابه الكريم أن أكون مخلصا لوطني غير مفرق بين أبنائه وأن أكون وفيا لرسالة النائب في الرقابة والتشريع صادقا مع المواطنين وفيا لحزبي..''. وأوضح رئيس الحزب في خطاب له بالمناسبة، أن القسم الذي تلاه المرشحون ''فعل رمزي لا قوة قانونية له، ولكن له أهميته المعنوية، تتجاوز كل التزام أخلاقي، لأن الأمر يتعلق بالقسم بالذات الإلهية''. وأضاف ''أن تنظيم هذا الحفل ليس لقلة الثقة بل لإرساء تقاليد سياسية جديدة، تقوم على بناء ثقافة حزبية قوامها الالتزام بالبرنامج واحترام اختيار الناخبين وقوانين الدولة''. وضمن رئيس الحزب خطابه قائمة من الوصايا تركز على الدور الرسالي لمرشحي الحزب في أخلقة العمل السياسي وقال بهذا الخصوص ''إننا في حزب الحرية والعدالة نعمل على المساهمة بكل ما استطعنا من أجل تجاوز ما وصلت إليه الساحة السياسية من رداءة وعجز أدى إلى عزوف المواطنين والمواطنات بكل فئاتهم عن دخول معترك العمل الحزبي وفقدان الأمل في العمل السياسي''. وسجل أيضا أن الانتخابات التشريعية مسؤولية ''ثقيلة'' تفرض على المشاركين فيها اختيار رجال ونساء قادرين بأخلاقهم وكفاءاتهم وخبراتهم على خدمة الشأن العام وتقديم البديل الأفضل الذي يتطلع إليه الشعب حلا لمشاكله المختلفة''. ونصح مرشحي حزبه ب''العمل على إقناع الناخبين وخوض حملة انتخابية نظيفة بضبط النفس ولا شتم فيها ولا تجريح حتى تتركوا انطباعا حسنا لدى الناس''. وكشف أنه سيشرف على تنشيط 20 تجمعا عبر الوطن، كما أعرب عن الأمل في تسوية الخلاف القائم بين وزارة الداخلية واللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات عبر الحوار المباشر بين الجانبين.