أكدت مصادر مطلعة من حركة مجتمع السلم، أن هناك اتفاقا ابرم بين بعض منتخبي حزب العمال و حركة مجتمع السلم من اجل إمداد مرشحي الحركة في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة المزمع إجراؤها يوم 29 ديسمبر المقبل. وواصلت ذات المصادر أن عدم التزام بعض منتخبي، لويزة حنون، بتعليمتها ، ببعض البلديات بالشرق البلاد ، راجع بالدرجة الأولى إلى عدم استشارتهم في قرار منح أصواتهم إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يهضموه. من جهة أخرى يرجع تمرد بعض منتخبي الأمينة العامة على تعليماتها إلى كونهم، الادرى، بتقدير مع من يتحالفون من اجل خدمة المصالح المحلية للمنتخبين ، و لا يحتاجون إلى وصاية من اجل تلقي تعليمات من القيادة المركزية. و أضافت المصادر ذاتها أن طبيعة الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة تخول السلطة المعنوية للمنتخب المحلي في عقد التحالفات، واستشهدوا بالمنهجية التي طبقتها حتى الأحزاب الكبيرة، كما هو الشأن بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي ترك قرار عقد التحالفات في يد المنتخبين المحلين و القيادات المحلية بالولايات من اجل تقدير أهمية عقد تحالف و المكاسب التي سيجنيها الحزب ، و هي طريقة أو تقليد عكف على تطبيقه الحزب منذ الانتخابات الماضية . و في ردها على سؤال متعلق باستعداد الكامل لتزكية بعض منتخبي حزب العمال لمنتخبي حمس ببعض الولايات، أكدت مصادر من حزب العمال أن القيادة المركزية قد أعطت تعليمات صارمة في هذا الشأن و على هذا الأساس ستقوم بطلب استفسارات و إمكانية إحالة المتمردين على لجنة الانضباط ، مؤكدة انه حتى و أن حدث بعض الانحرافات فإنها لن تؤثر على التفاف المناضلين جميعهم حول توجيهات القيادة العامة. وتجدر الإشارة في هذا الصدد أن حزب العمال ليس و حده من انزل توصيات من القيادة العامة لتسيير أمور المنتخبين المحلين في انتخابات الخاصة بالتجديد النصفي ، حيث سار ت الجبهة الوطنية الجزائرية على نفس الدرب، من خلال تهديدها بإقصاء أي منتخب محلي يمنح صوته لأي حزب و هو ما جعل بعض المنتخبين يتعرضون للإقصاء بعد منح أصواتهم إلى أحزاب أخرى. نقابيين".