تسارعت الأحداث في بيت مولودية وهران لتأخذ منعرجات خطيرة لاسيما بعد أن ربط الرئيس الحالي يوسف جباري بقائه في النادي مع شرط تصفية الأعضاء المكونين للإدارة ذات الأسهم وإلا سيكون مصير النادي مجهولا بين أيدي الطامعين في تسجيل اسمائهم من ذهب في قاموس النادي العريق مما قد ينعكس ذلك على مستوى الفريق بشكل عام خاصة أن انسحاب جباري سينجر عنه عدة سلبيات أولها خلل على مستوى العارضة الفنية علما أن صافوا راوول مدرب الفريق قرر العودة لسويسرا لأخد قسطا من الراحة لكن من جهة ثانية ربط عودته للنادي ببقاء جباري مما قد يشكل خسارة كبيرة للفريق في حال لم يرجع راوول للمولودية وهو الذي شهد له العدو والصديق أنه مدرب من طينة الكبار لم يتعثر مند قدومه سوى في المباراة الأخيرة المشبوهة والتي أسالت الكثير من الحبر. كما أن هناك نقطة أخرى ستخسرها المولودية في حال فشل جباري في البقاء والمتمثلة في تضييع حوالي 95 بالمائة من معالم التشكيلة والسقوط في فخ اللاإستقرار كيف لا وقد وعد الغريم بابا المرشح بقوة لخلافة جباري بجلب 14 لاعبا جديدا والإبقاء على 3 أو 4 لاعبين فقط من الفريق يعدون بمثابة الركائز الأساسية وهي لا تصب في مصلحة المولودية التي تسير بخطى ثابتة نحو تكرار نفس سيناريو الموسم الماضي عندما تسبب السيناتور محياوي في هجرة خيرة اللاعبين من أمثال براجة وعيساوي وبلعباس وواسطي وغيرهم في المقابل تم الإمضاء للاعبين مغمورين لم يقدموا ما كان مرجو منهم وبالتالي سدد الفريق الفاتورة غاليا بلعبه على تفادي السقوط لغاية آخر جولة. وستكون ثالث نقطة سوداء هي الفتنة والشقاقات التي ستحدث في الخفاء بين أنصار الرجلين كما وقع تماما في مباراة باتنة الأخيرة خاصة وأن هناك مجموعة كبيرة من المناصرين بقيادة رئيس لجنة الأنصار سالم قرروا التجمهر هدا الخميس أمام مقر "الديجياس" احتجاجا على تدهور الأوضاع ومطالبين في الوقت ذاته من الأعضاء المكونين للإدارة بالانسحاب حتى يسمحوا لجباري بمواصلة عمله في أحسن الظروف وهو الشرط الذي لن يقبل به مؤيدو بابا بحيث قد ينظمون تجمعا مناوئا وهنا قد نتوقع نشوب صدامات بين الطرفين المولودية في غنى عنها. من جهة ثانية علمنا أن حتى مناجير الفريق حدو مولاي فر إلى فرنسا لأخذ قسطا من الراحة والهروب من الضغط الرهيب لاسيما وأنه قضى أوقات حالكة في الفريق الذي كان يصارع من أجل البقاء مما يعني أن كل عمليات المعاينة والإستقدامات باتت مؤجلة لحين عودته يحدث هدا في الوقت الذي تسارع معظم الفرق الزمن للظفر بخير ما تجود به السوق من لاعبين يعدون بمثابة طيور نادرة في الوقت الذي لا يزال فيه فريق مولودية وهران ينتظر متى ستحدد هوية الرئيس الجديد وينتهي معها سيسبانس مرير سينسي الحمراوة سعادة ضمان هدف البقاء ويزيد من سخط الجمهور واستيائه.