شكّل غياب قنوات الصرف الصحي "بحي فروخي" بتسالة المرجة، تذمرا واسعا وسط السكان الذين سئموا الحلول المؤقتة، وطالبوا الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها، قصد وضع حلول من شأنها أن تجنب المواطنين خطر الأمراض والأوبئة. فالشبكات التقليدية التي أرغم القاطنون على تدبر أمورهم بها في شكل حفر، لم تعد تجدي نفعا، لامتلائها وتآكل قنواتها، التي لا تخضع في الأصل إلى الشروط الصحية والقانونية، لأنها ببساطة ليست مهمة المواطن حسب بعض السكان، وكنتيجة لسياسة "الترقيع" المنتهجة من طرف المواطنين لاحتواء الوضع، الذي يلازمهم لأزيد من 20 سنة، انفجر الوضع مؤخرا بالحي، محدثا كارثة، بيئية، وحسب السكان فإن الأمر خرج عن السيطرة، بعد انفجار البالوعات التقليدية، ليتسرب محتواها إلى السطح، مشكلا أودية من المياه القذرة، تجري بين المنازل، وتنشر الروائح القذرة في كل مكان من الحي، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، ناهيك عن أسراب الباعوض، والحشرات، التي تغزو المكان. السكان الذين تحدثوا إلى "الجزائرالجديدة" عن المشاكل التي يواجهونها، أوضحوا أنهم لا يطيقون المكوث في البيوت بسبب الحرارة، وبالمقابل تمنعهم الروائح الكريهة والمناظر المقرفة من الخروج إلى الحي، وقد اضطرهم الأمر إلى الإحتجاج لأكثر من مرة، بالتجمع أمام مقر البلدية، والمطالبة بتسوية الوضعية. "سليمان بلخير" رئيس المجلس الشعبي البلدي لتسالة المرجة، وفي رده عن انشغالات المواطنين صرّح "للجزائر الجديدة" أن الحي تم تصنفه ضمن الأحياء الفوضوية وبالتالي فإن مآله التهديم، لذلك فإن البلدية لن تنجز مشاريع في مناطق سيتم ترحيل قاطنيها آجلا أم عاجلا، ورغم أهمية الأمر بالنسبة للسكان ورغم الأخطار التي تهدد صحتهم، من جهة أخرى تساءل سكان الحي عن سبب الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، والتي تطول مدتها في كل مرة، وقد أفاد البعض أنهم لم يتلقوا أي رد واضح من طرف شركة "سيال" التي قاموا بمراسلتها أكثر من مرة، فيما أرجع بعضهم، السبب إلى قدم شبكة المياه والتي تعود إلى الحقبة الإستعمارية. ايمان ق