فلسطيني الأصل يقيم بالأردن، من مؤسسي الهيئة العربية للمسرح، عضو في رابطة نقابة الفنانين بالأردن، بدأ مساره المسرحي في الثمانينات بعمله المسرحي"تغربية ظريف الطول" كممثل، شارك في العديد من المهرجانات العربية و الدولية على غرار مهرجان الدارالبيضاء الدولي، مهرجان الشارقة، مهرجان المسرح العربي بالقاهرة، اقتادا في العديد من المرات لجنة التحكيم، كمهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح الجامعي، مهرجان مسرح الطفل بالأردن ، مهرجان البقعة المسرحي بالسودان ، وغيرها، حائز على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير والتكريم،في رصيده العديد من الأعمال الأدبية و الفنية و من أهم أعماله المسرحية مسرحية "الرقابة والإبداع" و"المسرح ضد الاضطهاد"، مسرحية "فصيلة على طريق الموت"، و مسرحية "اختطاف"، الجزائرالجديدة إلتقته على هامش حفل افتتاح المهرجان المسرح المحترف و كان لها معه هذا الحوار المقتضب. أولا ما تقوله وأنت تكرم اليوم في المهرجان؟ المسرحي يفرح بتكريمه بشكل عام لأنه هو اعتراف بجنونه، و هذا الأخير شئ مؤثر و جمالي، و عندما يأتي من الجزائر فهذا يعني أن حضارة بأكملها تكرمك، هذا بالتحديد شئ لا يشعر به إلا من يكرم في الجزائر، و الشرف الأكبر لي أنني أكرم و الجزائر تحتفل بخمسينية استرجاع سيادتها، و ما أشعر به حقا أن هناك مليون و نص ممن ضحوا بدمائهم لم يمنحوا فقط الاستقلال الجزائر، فقد منحوني أنا أيضا أن أكرم بتلك الدماء الزكية التي تساقطت على أرض الجزائر، أشكر كل من شرفني بهذا الحضور و بهذا التكريم. هذه الزيارة الثالثة لك في الجزائر ما تقيمك للمسرح الجزائري؟ في الحقيقة المسرح الجزائري عان ما عانته الجزائر كبلد في فترة العشرية السوداء، كان له حضور كبير قبل هذه الفترة، لكن الآن بشهدتي و بشهادة الكثير من متتبعي المسرح الجزائري أنه في حالة شفاء، حيث بدأ يظهر من جديد في الساحة العربية من خلال مشاركاته في مهرجانات تنظم في هذه الدول ، و هذا ما يفسر الجهود التي تبذلها الجهات المعنية للنهوض بهذا القطاع الحساس، و أؤكد أن الجهود التي تبذلها قد اتضحت معالمها في هذا الجيل الجديد من المسرحيين، الذي أنتظر منه شخصيا إبداع لا نظير له، و لا أودا ذكر أسماء في هذا المقام لأنني أكيد سأظلم أسماء تستحق التنويه، و أشير أيضا إلى أنه لم يطول الوقت و سيكون المسرح الجزائري سيد المشهد. يعرف المسرح بأنه تجسيد لواقع معين، هل ما يحدث من تغيرات سكون حاضرة في الأعمال المسرحية القادمة المسرح لم يكون يوما بعيد أو منفصلا عن الواقع، و إذا لم نجد مستقبلا في مسارحنا التغيرات التي يعرفها الوطن العربي حاضرة فهو ليس بمسرح، لان المسرح هو دائما من الشعب و إلى الشعب يدعو للحرية ، و إلى الديمقراطية فهو مع الثورة مع التحرير ضد الدم، من المفروض هذه هي خريطة المسرح و كل ما يقع خارجها فهو مجرد غثاء. و لا أعتقد لهذا الخصوص أن هناك مسرحي عربي يحترم نفسه و يحترم فنه يخرج عن إطار مناقشة الواقع بأعماقه و أصوله، يتبنى قضايا المجتمع و يبحث في همومهم دوما. فقط أود التنويه إلى أن المسرح هو ليس فقط وسيلة يجسد من خلالها الواقع بل يمكن من خلاله استشراف ما يمكن أن يقع في المستقبل و هذا هو المسرح الحقيقي بنظري. نسرين أحمد زواوي