أعرب حزب العمال، أمس، عن استعداده لدعم حكومة عبد المالك سلال في حالة ما اخذت "منعطفا إيجابيا" لتقوية السيادة الوطنية و فتح أفق جديدة. وفي تدخل لها خلال افتتاح الدورة العادية للجنة المركزية صرحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن تشكيلتها السياسية ستدعم الحكومة "إذا أخذت منعطفا إيجابيا لتقوية السيادة الوطنية و فتح أفق جديدة (...) لأن الجزائر —كما قالت— مستهدفة من قبل الضغوطات الإمبريالية". وأضافت أنه بما أن البرلمان لا يحتوي على اغلبية ساحقة كان من المفروض أن تتأس "حكومة تكنوقراطية تكلف بتحضير الانتخابات المقبلة" عوض تشكيل حكومة "لا تكنوقراطية و لا متحزبة (...) بل خليط لاتجاهين". وحسب ة حنون فان التغيير الحكومي الأخير "يعكس استمرار الأزمة السياسية" و"لا يوجد فيه قطيعة ولا التحول الذي كان منتظرا" مشيرة في ذات الوقت الى أن مخطط عمل الحكومة المزمع عرضه على المجلس الوطني الشعبي يوم الثلاثاء القادم يحتوي على "نوايا حسنة". واسترسلت قائلة أن مشروع قانون المالية ل 2013 هو الذي "سيكشف على النوايا الحقيقية للحكومة" متأسفة ل"عدم وجود حصيلة ما تم تنفيذه إلى غاية اليوم". وتطرقت ة حنون إلى مشكل البطالة و "التوترات التي تعرفها عدة قطاعات" داعية بالمناسبة الحكومة الى توضيح سياسيتها الاقتصادية و الاجتماعية و نواياها "للحد من تلك المشاكل". من جهة أخرى أكدت الامينه العامة لحزب العمال رفضها للتدخل الأجنبي في ما يخص مسألة المفقودين معبرة عن دهشتها للزيارة التي ستقوم بها لاحقا للجزائر مجموعة عمل من منظمة الأممالمتحدة من اجل التطرق إلى مسألة المفقودين خلال العشرية السوداء. و في المجال الخارجي تناولت ة حنون أزمة النظام الرأسمالي التي "تزداد تفاقما يوما بعد يوم". للإشارة فإن أشغال اللجنة المركزية تتواصل إلى غاية يوم السبت في جلسة مغلقة و سيتخذ خلالها قرار المشاركة من عدمه في الانتخابات المحلية المقلبة.