باءت مساعي الأحزاب المشاركة في انتخابات مجالس البلديات والولاياتالجزائرية لحشد الناخبين في مهرجاناتها وتجمعاتها بلا جدوى. فقد ادخل غياب الجمهور اضطراباً كبيراً على برنامج الحملة الانتخابية وألغيت عشرات اللقاءات المبرمجة مع الناخبين، وجد في بعضها المنظمون انفسهم وحدهم في الصالات والأماكن المخصصة للتجمعات قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 29 من الشهر الحالي. ورغم مناشدة ممثلي القوائم والأحزاب مرات عديدة في اليوم على قنوات التلفزيون والراديو ونشر البرامج الانتخابية على الصحف في شكل إشهار أو تصريحات، إلا أن استجابة الناخبين بقيت ضئيلة جداً في مختلف الولايات والبلديات. تساؤلات عن مصير 50 ألف بطاقة انتخابية لم توزع ببلدية الكاليتوس طالب الحاج مصطفى بلاط "متصدر قائمة جبهة الحكم الراشد ببلدية الكاليتوس" للانتخابات المحلية بضرورة فتح تحقيق حول العدد الكبير من البطاقات الانتخابية التي لم يتم توزيعها على مستوى البلدية طيلة السنوات الخمس الماضية وصرح المتحدث في لقاء مع "الجزائرالجديدة" أن هناك معلومات تتعلق بتواجد الآلاف من البطاقات لم يتم إيصالها إلى أصحابها كون الطريقة المعتمدة في ذلك تحيط بها الكثير من علامات الاستفهام،حيث يبلغ عددها حسب تقديرات أولية بأكثر من 50ألف بطاقة يمكنها حسم أي انتخابات بما يتوافق مع أمزجة الجهة المتحكمة في هذه الكتلة الضخمة من الأصوات النائمة،زيادة على وجود عمليات تحويل غامضة للمصوتين من مركز لآخر بشكل يجعل الكثير منهم يعزف عن أداء واجبه الانتخابي نظرا لبعد المسافة. وللتدليل على هذه المعطيات يقول المتحدث أن الانتخابات التشريعية الماضية شهدت على مستوى بلدية الكاليتوس تصويت 14ألف من أصل 72ألف مسجل في القوائم الانتخابية ،و هي نفس النسبة تقريبا التي يتم تسجيلها في كل موعد انتخابي جرى على مستوى البلدية خلال السنوات الخمس المنصرمة من جهته أوضح الأمين العام للبلدية عيسى مومن في اتصال هاتفي مع الجزائرالجديدة أن الانتخابات التشريعية الماضية شهدت وجود 69ألف مسجل على القوائم الانتخابية في حين بلغت نسبة التصويت 18بالمائة في السياق نفسه ذكر نائب رئيس مصلحة الانتخابات عمار عرفي أن تعداد الهيئة الناخبة المسجلة رسميا في القوائم الانتخابية بلغ 72392 موزعين على 175 مكتب عبر 19 مركز حيث شهدت فترة المراجعة الاستثنائية تسجيل 1394 مواطنا فضلا عن توزيع و استخراج 113 بطاقة بينما يتم طبع 1949 بطاقة بناء على رغبات المواطنين الذي يريدون استخراج نسخة ثانية من بطاقاتهم عند ضياعها زيادة على وجود 166 حالة تصحيح وأضاف ذات المتحدث أن الحديث عن وجود عدد كبير من البطاقات لم يتم توزيعها أمر غير صحيح لأن الضمانات التي يوفرها القانون الحالي لا تسمح بوجود أي تلاعب بأصوات المواطنين حيث أن العملية برمتها تجري تحت إشراف مباشر للقضاء في خضم العملية أكد ممثل جبهة الحكم الراشد أن التعبير عن هذه المخاوف هو من باب تبديد المخاوف من التلاعب بأصوات المواطنين مهما كانت الوجهة التي ستفوز بالانتخابات مضيفا أن المصالح المعنية على مستوى بلدية الكاليتوس تأخرت خلال الأيام الأولى من الحملة الانتخابية من وضع الأرقام المخصصة للأحزاب و القوائم الحرة المشاركة في المحليات على مستوى اللوحات الإشهارية و خصوصا في الشارع الرئيسي للبلدية،الأمر الذي نتج عنه التأخر في تعليق القوائم الإشهارية للمترشحين . المتحدث قال في معرض حديثه أن قائمته تضم 12 امرأة أغلبهن يمتلك تأهيلا علميا عاليا من بينهن محاميات و موظفات في قطاع الصحة ،و هذا من أجل تغيير الأوضاع في بلدية الكاليتوس التي تتوفر على ميزانية سنوية في حدود 200مليار سنتيم لكن لا يتم توجيهها نحو تلبية الاحتياجات الرئيسية للمواطنين،حيث يتم استغلالها في أمور ليست من الأولويات حتى باتت الكاليتوس تعرف ببلدية التكريمات حيث تم إنفاق مبالغ ضخمة في تكريمات تطرح حولها الكثير من علامات الاستفهام . أويحيى يغازل بوتفليقة في تجمعاته الشعبية ويتهجم على المعارضين كشف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى خلال تنشيطه لتجمع شعبي بتلمسان أن الرئيس بوتفليقة لعب دورا كبيرا في تاريخ الجزائر ،حيث أفنى شبابه في مكافحة الاستعمار الفرنسي وهو صغير في السن ولعب دورا كبيرا في استعادة السلم وبناء الجزائر وهو كبير ،حيث يرجع له الفضل في البحبوحة التي تعرفها الجزائر ، كما طالب أويحيى من الحضور بإعطاء أهمية لانتخابات المجالس المحلية التي تعد الركيزة الأساسية لحل المشاكل الاجتماعية وتحسين حياة الطبقات البسيطة في القرى والمداشر، هذا وأكد أويحيى أن الجزائر تعيش في مرحلة جيدة لكن لا يمكن الحلم ببقاء الحال بل يجب أن نبحث عن مداخيل خارج البترول الذي سبق وأن خان الجزائر سنة 1986وأدخلها في مرحلة حرجة جعلتها تعيش في أزمة ،هذا وقد انتقد أويحيى الأحزاب التي تحاول استغلال قضية القرض الذي قدمته الجزائر لصندوق النقد الدولي ب5ملايير ، مؤكدا أنها ستعيد الفوائد على الدولة الجزائرية وتسمح لها في حالة السنين العجاف بطلب قرض من هذا الصندوق الذي ساهمت فيه بفعل تخليص المعمورة من الأزمات . ولم يفوت الرجل الأول في حزب "الأرندي" قبل زيارته لولاية تلمسان فرصة تواجده بالقاعة المتعددة الرياضات لملعب 24 فبراير بولاية سيدي بلعباس لدعوة شباب ولاية سيدي بلعباس إلى مواصلة الكفاح المرير الذي خاضه شهداء الجزائر من أبنائها البررة الذي ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقرار هذا الوطن الغالي ،وكذا شهداء المأساة الوطنية مبرزا على سبيل المثال لا الحصر من قدموا تضحيات جسام أمثال الطاهرموسطاش وأحمد زبانة ،وعليه أكد أمام مناضليه أنه لابد من حسن اختيار ممثليهم من المنتخبين الذين سيتقدمون إلى المحليات سواء في المجالس الشعبية البلدية أو الولائية. تواتي: يجب القيام بثورة لإحداث التغيير عن طريق الصناديق دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي خلال تجمع شعبي له يوم الخميس بمكتبة مالك بن نبي بعين تموشنت المواطنين إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر قصد إحداث التغيير ،مؤكدا في سياق حديثه على أن السلطة ينبغي أن تكون منبثقة من الشعب , و بأن حزبه لا يعارض فقط من اجل المعارضة و إنما يعارض من أجل جزائر الجميع .تواتي انتقد و بشدة البرلمان واصفا إياه بالعاجز لا سيما فيما يخص تشريع قانون تجريم الاستعمار والمصادقة عليه محذرا في ذات السياق مما اسماه جر الجزائر الى المستنقع المالي،مؤكدا أن الحرب على الازواد هي مشكلة بالنسبة للجزائر . هذا وأبرق موسى تواتي في التجمع الشعبي الذي نشطه ببلدية بوقيراط على بعد 22 كلم من مدينة مستغانم، المواطنين برسالة شفوية يحثهم من خلالها على حسن اختيار منتخبين لتمثيلهم في المجالس البلدية و الولائية لقطع الطريق أمام أعمال التزوير التي يمكن أن يقدم عليها مستغلي مقاطعة المواطنين لعملية الاقتراع –على حد قوله- و أضاف قائلا بأنه إذا تحقق سعيهم فسيكونون الرابح الأكبر في هذه المحليات. و بوهران إنتقد رئيس حزب الأفانا خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بقاعة السعادة القائمين على التسيير طيلة 50 عاما من الاستقلال والذين أفقروا الشعب ويتباكون عليه فقط في المناسبات الانتخابية ودعا الشعب الجزائري الى ضرورة القيام بثورة انتخابية يوم 29 من الشهر الجاري لإحداث التغيير بواسطة الصندوق واختيار الأفضل من الكفاءات والرجال وإحداث القطيعة مع ناهبي المال العام والمتاجرين بهموم وإنشغالات الشعب ،وذلك من اجل تنحية الظلم على أنفسنا بورقة واحدة وممارسة هذا الحق الدستوري من أجل تغيير الأمور. برامج الأحزاب غير جاهزة ببلديات تيزي وزو عرفت الحملة الانتخابية بتيزي وزو دخولا باهتا نتيجة لتأخر معظم التشكيلات السياسية المشاركة في سباق المحليات في تنظيم صفوفها استعدادا لهذه الاستحقاقات الانتخابية، رغم مرور قرابة الأسبوع على بداية الحملة الانتخابية، حيث لم يتعد عدد التشكيلات السياسية التي نظمت تجمعاتها السياسية أصابع اليد الواحدة، فيما بقيت معظم منصات الإشهار والدعاية الانتخابية شبه خاوية. ولم تستطع غالبية التشكيلات السياسية، وخاصة الحديثة النشأة منها، ضبط برنامج حملاتها الانتخابية بعد، ومنها من لم تتمكن لحد الساعة من توزيع ملصقات الإشهار والدعاية لمرشحيها نتيجة لتأخرها في طبع هذه الملصقات خاصة ببلديات "بوغني , ذراع الميزان , غزازقة , الاربعاء ناث ايراثن "، فضلا عن عراقيل إدارية حالت دون تمكن هذه التشكيلات السياسية من التفرغ لحملاتها الانتخابية من بينها اضراب عمال بلديتي بوغني وماكودة،و من ذلك عدم حصول المرشحين الموظفين على انتدابات للتفرغ لممارسة الدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى التأخر في تنصيب اللجان السياسية البلدية لمراقبة الانتخابات المحلية، وكذا البرودة التي تميز الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية المقبلة، نتيجة لملل المواطنين من تكرار نفس الوجوه ومعاودة غالبية المنتخبين المحليين لترشيحهم، رغم أنهم لم يقدموا أي شيء يذكر للتنمية المحلية طيلة عهدتهم الانتخابية السابقة وموازاة مع ذلك تبقى الإدارة المحلية مجندة لإنجاز هذه الانتخابات عن طريق توفير الوسائل المادية والبشرية. حنون ترافع من أجل التعبئة العامة ضد الخطر الأجنبي المحدق بالجزائر إنتقدت رئيسة حزب العمال لويزة حنون خلال تجمع شعبي لها بتلمسان السياسة الاقتصادية الجزائرية، مؤكدة أن قيام الحكومة الجزائرية بمنح قرض ب5 ملايير لفائدة الأفامي أثر على ميزانية بعض الوزارات التي تحتاج إلى مبالغ هامة من أجل فتح إستثمارات من شأنها أن تقضي على هاجس البطالة ،حيث كان يمكن إستثمار هذا المبلغ في الفلاحة والصناعة والصيد البحري قائلة بأنه لا يوجد داعي اليوم لسياسة التقشف مؤكدة بأن "الأموال هي أموال الشعب و ليست ملك لأي أحد غيره". وعن السياسة الأمنية أكدت زعيمة حزب العمال أن الزيارات المتتالية لهيلاري كلينتون وكاترين أشون كانت من أجل الضغط على الجزائر لدخول الحرب بشمال مالي وتكون الممون لحملة الدول المتقدمة التي تبحث عن إقامة قاعدة عسكرية بشمال مالي و رافعت من أجل ما أسمته التعبئة العامة ضد الخطر الخارجي الذي أضحى يهدد كيان الدولة، مؤكدة أنه يجب على الجزائر أن تبقى بعيدة عن أية حرب مرتقبة. سلطاني : تشبيب مؤسسات الدولة ضرورة ملحة دعا رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أمس الجمعة خلال تجمع شعبي له بقاعة الحفلات لبلدية عين الطلبة بعين تموشنت المواطنين بالتوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع باعتبار موعد 29 نوفمبر فرصة للتغيير وإعطاء كلمة الشعب لاختيار من يمثله في المجالس المحلية . ابو جر راهن على عنصر الشباب و اعتبره الركيزة الأساسية في قيام دولة القانون ،مؤكدا بأن أزمة الجزائر الحقيقة هي ليست أزمة رجال بل أزمة اختيار الرجال، معتبرا بأن الأوضاع في الجزائر لم تتغير منذ ما يقارب 50 سنة من الاستقلال و هو حسبه ما يستدعي تجنيد كل فعاليات المجتمع من أجل التغيير السلمي قصد إرساء دولة الحق و القانون لإيجاد حل لكافة مشاكل المجتمع . بن عبد السلام : يجب إشراك المواطن في اتخاذ القرارات لمحاربة التسيب أكد رئيس حزب الجزائرالجديدة "جمال بن عبد السلام" خلال لقاء جواري وسط التجمعات السكنية بولاية عين تموشنت على ضرورة إشراك المواطن في اتخاذ القرارات من اجل دعم المسار التنموي المحلي و ذلك بإيجاد حلول مثالية لانشغالات المواطنين في شتى المجالات ، كما كشف بأن مشاكل المواطن لابد أن تقابل بالتسيير العقلاني بسياسة الحكم الراشد داعيا مختلف طبقات المجتمع الجزائري بالتوجه إلى صناديق الاقتراع بمفهوم الديمقراطية التشاركية واختيار الأحسن لمحاربة التسيب و اللامبالاة . الارسيدي يتهم الافافاس بالوقوف وراء منعه لتنظيم تجمع شعبي بازفون اتهم حزب التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية الارسيدي خلال بيان تلقت "الجزائرالجديدة" على نسخة منه حزب جبهة التحرير الوطني الافافاس بالوقوف وراء منع سكان قرية ثفزاوين بمنطقة ازفون من تنظيمهم تجمع شعبي بالمنطقة و قد اكد الارسيدي خلال ذات البيان ان سكان المنطقة قاموا باعتراض طريق وفد من مناضلي و مترشحي الحزب و منعهم لتنظيم التجمع قائلين انهم من حزب الافافاس و يرفضون الارسيدي دخول منطقتهم ،وامام هذا الوضع ندد حزب التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية بهذه التصرفات و التجاوزات على حد تعبيرهم التي تعكر صفو المسار الديمقراطي بالمنطقة خاصة بعد تفاجؤهم بالاستقبال الغير المعتاد من طرف السكان الذين قابلوهم بلافتتاة لمنع السياسة بقريتهم و قد وجه حزب الارسدي و بلهجة ساخطة اصابع الاتهام لحزب جبهة القوى الاشتراكية و للاشارة فان حزب الارسيدي و افافاس كانا علا خلافات سياسية منذ سنوات بمنطقة القبائل اين يتنافس الحزبين على كسب اكثر الاصوات بالمنطقة الحصول على المرتبة الاولى ليكون القوى الفاعلة بمنطقة القبائل . المراسلون