أعاد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، الأمل المفقود لأسرة الصحافة العاملة بالقطاع الخاص بشأن إعادة بعث ملف الزيادة في أجورها المتعثر منذ أزيد من سنة، حيث قال أنه سيبذل قصارى جهده من اجل إيجاد صيغة توافقية مع الجهات المعنية، دون أن يحددها إن كانت الحكومة أو مالكي المؤسسات الإعلامية لرفع الحد الأدنى للأجر القاعدي المضمون لمنتسبي صحافة القطاع الخاص إلى 35 ألف دينار، وقال الرجل الأولى في مبنى المركزية النقابية في تصريح للصحافة على هامش أشغال المؤتمر العاشر لمنظمة الاتحاد النقابي الإفريقي أمس، المنعقد بالجزائر، أن لقاء سينعقد لذات الغرض في غضون العشرة أيام المقبلة، لدراسة ملف الزيادات في الأجور للصحافيين بالقطاعين العام والخاص، وذكر بأنه سيركز على الشريحة النشيطة بهذا الاخير أي القطاع الخاص، التي ينبغي أن لا يقل الحد الأدنى لأجورها عن خمس وثلاثون ألف دينار، من خلال السعي إلى إيجاد صيغة توافقية ترضي الأطراف المعنية التي فضل التكتم عنها رغم إلحاح الصحافيين لمعرفة ذلك، وبخصوص الفئة الإعلامية المشتغلة بالقطاع العام، فقد طمأن سيدي السعيد هذه الأخيرة بشأن تسوية الزيادات في رواتبها قائلا أن الحد الأدنى قد تقرر في حدود 45 ألف دينار، وانتهى الأمر وقد تمت الموافقة على ذلك من قبل الحكومة ممثلة في وزارة الاتصال، وذكر المتحدث بأن المنح المتأخرة المترتبة عن الزيادة الجديدة في أجور صحفي القطاع العمومي أو الزيادة في حد ذاتها سيستلمها المعنيين بها قريبا داعيا هؤلاء إلى التحلي بقليل من الصبر وبخصوص المؤتمر العاشر لمنظمة الاتحاد النقابي الإفريقي، خاطب الأمين العام ل "الايجيتيا" المشاركون الأفارقة بالقول أن التنمية والتطور والرفاه تتحقق بالنضال النقابي وقبل ذلك يجب أن تتوفر عوامل ضمان الأمن والاستقرار ببلدان الاتحاد الإفريقي ودعا عبد المجيد سيدي السعيد المنظمات الإفريقية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الطبقة الشغيلة إلى تبني خيار الحوار كوسيلة لتحقيق المطالب وافتكاك المكاسب والانجازات سواء كانت مرتبطة بالفئة العاملة أو بتحسين القدرة المعيشية للسكان ومن خلاله تحقيق النماء والازدهار، وشدد على وجوب تفادي عنف عمالي أو ضرب المصالح الوطنية لتجسيد المطالب العمالية وإرضاء رغبتها، وأشار إلى أن حماية الدولة وضمان استقرارها من اهم العوامل التي تمكن إحداث إقلاع تنموي وتطور اجتماعي ونهضة اقتصادية ومعيشية مستقرة وركز سيدي السعيد في خطابه أمام المؤتمرون بحثهم على نقل سياسة الحوار والتشاور المعتمدة في الجزائر بين أطراف الثلاثية، الحكومة، النقابة، أرباب العمل إلى بلدانهم وتفعيلها والاستفادة من سياسة الجزائر في هذا المجال. م، بوالوارت