فعاليات للاحتفال بخمسينية المسرح الوطني

أكد المستشار الفني للمسرح الوطني إبراهيم نوّال، أن الهدف من التظاهرة الثقافية التي سيحتضنها المسرح الوطني طيلة شهرا كاملا بداية من يوم الثلاثاء القادم، هو العودة بالذاكرة الجماعية إلى تاريخ المسرح الجزائري و لتعرف الجيل الجديد من المسرحيين بالمسيرة الطويلة للمسرح و المسرحيين الجزائريين
أضاف نوال إبراهيم لدى إشرافه أول أمس على الندوة الصحفية التي عقدت بقاعة الحاج عمر بالمسرح الوطني للكشف عن الخطوط العريضة للبرنامج المسطر لهذه التظاهرة، رفقة طقم العمل المسرحي الذي سيفتح فعالياتها "نجمة"، أن هذه التظاهرة هي مبادرة من المسرح الوطني نظمت احتفالا بالذكرى الخمسين لتأميم المسرح الوطني كان ذلك في 8 جانفي 1963، حيث تم تأميم أوبرا الجزائر و أصبحت تسميتها ب"المسرح الوطني الجزائري" وبهذا تمر خمسون سنة على هذا الفعل الثقافي الذي يستحق التنويه له،و أضاف المتحدث أن هذه التظاهرة تهدف إلى جانب ذلك ربط الأجيال فيما بينهم من خلال التعريف بتاريخ المسرح الوطني وشخصياته الذي تركت ريبرتوار لا يستهان به على غرار الأسطورة كاتب ياسين.
وعن البرنامج المسطر لهذه التظاهرة قال المتحدث أنه قد تم تسطير برنامج ثقافي و فني ثري ومتنوع يشمل عروض مسرحية ، و أخرى فنية تحييها كل من الاوركسترا السيمفونية النمساوية "يوهان ستروس" والاوركسترا الوطنية، ومن بين المسرحيات التي ستعرض يقول المتحدث"المشعل" للمسرح الجهوي لوهران و"ما تبقى من بريد الشهداء" للمسرح الجهوي لسوق أهراس و "الشيخ أحداد" لمسرح الجهوي لبجاية. أما الافتتاح فسيشهد برنامج خاص ومميز بدايته تكون بتدشين معرض للصور "عن خمسين سنة من مسيرة المسرح الوطني"، تليه سلسلة من التكريمات لأبرار الوجوه المسرحية على رأسها أول مدير للمسرح الوطني "كاتب ياسين"، "رويشد"، "طه لعميري"، بالإضافة إلى الفنان "سيد علي كويرات". ليعطي بعدها مباشرة إشارة انطلاق هذه الاحتفالية بتقديم عرض مسرحي اقتبسه مخرج المسرحية الممثل والمسرحي "أحمد بن عيسى" من نص رواية "نجمة" التي تعد من أهم الأعمال الأدبية للكاتب والمسرحي كاتب ياسين، و جاء هذا العمل حسب ما صرح بيه مخرجه في شكل ورشة تكوينية جمعت 40 ممثل ، حول من خلالها تقديم القراءات الممكنة لكاتب ياسين في روايته "نجمة" وأضاف أنه اختار هذا العمل محاولة منه لتبسيط العمل وتقديمه لأكبر شريحة من الجمهور، باعتبار أن أعمال وكتابات كاتب ياسين معقدة مثلما يشاع. وقال أحمد بن عيسى أنه سيقدم "نجوم" وليس "نجمة" فقط، مضيفا " إنه من صعب جدا تحويل رواية نجمة من عمل أدبي إلى عرض مسرحي غير أنني حاولت قدر المستطاع بالحفاظ على روح الرواية"، معربا في السياق ذاته عن آماله في أن تكون هذه المبادرة فاتحة خير للمخرجين و الكتاب لإعادة مثل هذه النصوص و اهتمام أيضا بالتراث الشفهي لاسترجاع الثقافة الجزائرية.
كما يتضمن برنامج التظاهرة إلى جانب العروض المسرحية، تقديم عروضا خاصة بفنون الكلام و التي ستحتضنها مختلف المؤسسات الثقافية بالجزائر العاصمة على غرار مكتبة مولود فرعون بالعاصمة ومتحف الخط العربي والمنمنمات والمتحف الجزائري للفنون الحديثة، بالإضافة إلى برمجة قراءات لنصوص من السجل المسرح الوطني الجزائري و ذلك و حسب المنظمون من أجل مد جسور التواصل بين الجليين.
وبالموازاة مع ذلك، سيحتضن المركز الثقافي تنظيم ندوة حول الواقع المعاش والأبعاد للقراءة فيما يخص الفن الرابع.لمسرحيات "كاتب ياسين". و بخصوص المشاريع المستقبلية للمسرح أكد نول أنه بصدد التحضير لعمل مشترك مع نظيره الفلسطيني، حيث سيتم إنتاج عمل مسرحي يحمل عنوان "سونات درويش و القمر"،و التي سيكون جاهز على ركح محي الدين بشطارزي يوم 28 مارس مساندة للقضية الفلسطينية.
نسرين أحمد زواوي