يمر حزب التجديد الجزائري بظروف عصيبة في المدة الأخيرة بسبب الخلافات والصراعات الحاصلة بين أعضاء المكتب وأيضا المجلس الوطني، والأمين العام للحزب كمال بن سالم، الذي سحبت منه الثقة من قبل المجلس الوطني السبت الماضي، وهو ما لم يهضمه بن سالم كما لم يتقبله، حيث لجأ إلى عقد دورة موازية للمجلس الوطني للأعضاء الموالين له، والداعمين لبقائه على رأس الحزب وفي غضون هذه الخلافات بين الجناحين، عاد الحديث بقوة عن رغبة اللجنة المنبثقة عن اجتماع المجلس الوطني الأسبوع الماضي، المكلفة بتسيير شؤون الحزب والتحضير للمؤتمر العادي الخامس الذي يرتقب تنظيمه قبل انقضاء شهر مارس المقبل، في إعادة الأمين العام الأسبق نور الدين بوكروح والاستنجاد به لإنقاذ الحزب وإعادة قاطرته التي انحرفت عن مسارها إلى سكتها، خاصة بعد سلسلة الهزائم والانتكاسات والإخفاقات التي مني بها في مختلف المواعيد الانتخابية منذ تخلي بوكروح عن قيادة حزب التجديد الجزائري وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة، حيث تراجع بشكل غير مسبوق في نتائج المنافسات الانتخابية، وفي هذا الإطار، ذكر مسؤول التنظيم بالحزب في تصريح سابق ل "الجزائرالجديدة" حسان بولعتيقة أن عودة حزب التجديد إلى الريادة ومكانته التي كان يحتلها في المشهد السياسي مرهونة بعودة نورالدين بوكروح لقيادته وإدارة شؤونه لتدارك الإخفاقات التي لحقت به في مختلف العمليات الانتخابية الفارطة، من جهته، رئيس اللجنة المكلفة بتسيير وتحضير المؤتمر الخامس علي ستي، قال أن مسؤولية تدني مستوى نتائج وأداء الحزب يتحملها الأمين العام الذي سحب منه المجلس الوطني في دورته الاستثنائية الأسبوع الفارط الثقة كمال بن سالم معتبرا إياه بعديم القدرة والمسؤولية على تسيير الحزب وتطوير أداءه وتحقيق نتائج ايجابية وقد اتهم علي ستي بن سالم بالانفراد في اتخاذ أي قرار مرتبط بالحزب والتناقض في التصريحات التي ما فتئ يدلي بها لمختلف وسائل الإعلام والغامض بشأن موقف حزب التجديد بخصوص القضايا الوطنية واصفا الأمين العام الأسبق المسحوب منه الثقة ب "الديكتاتوري" وقال علي ستي في ندوة صحفية نشطها الخميس الماضي بمقر الحزب بالمرادية بالعاصمة، أن المؤتمر الخامس للتجديد الجزائري سيكون قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية سينبثق عنه انتخاب قيادة جديدة للحزب. م. بوالوارت