احتضنت أول أمس قاعة العرض بدار الثقافة لولاية أدرار العرض الأول و الشرفي لمسرحية "أخر الجنود"، للمخرج بشير بسودة عن نص من اقتباس الأستاذة خديجة بومسلوك لنزهة في ميدان لفرناندو آرابال،و من إنتاج الجمعية الثقافية للفنون الدرامية لولاية أدرار، و شارك في تجسيدها ركحيا كل من مبارك رقاني، و ببوش صليحة، إلى جانب كل من احمد بربكة، و درمشاكي عبد الجبار. مسرحية "آخر الجنود" التي أمتعت جمهور دار الثقافة، تحكي الواقع الاجتماعي المرير في ظل التطورات المعاصرة و في ظل تفكك العلاقة الإنسانية السائدة.و قد أكد رئيس الجمعية أسمر جلول في حديثه للجزائر الجديدة أن هذا العمل ينتمي إلى الكوميديا الساخرة، أراد من خلاله تعرية الأحداث الرهيبة التي يعرفها العالم بكل ما فيه من خوف وقلق وعبث وضياع، والإشارة إلى الصراع الذي تتخبط فيه المجتمعات في عصر طغت فيه ويلات الحروب على كل القيم الإنسانية التي فقدت كل معانيها، وتجردت من ثوب أخلاقها النبيلة فتصدعت بذلك يقول المتحدث العلاقات البشرية لتختلط الأشياء ببغضها البعض ،مضيفا أن في كل مشاهد العرض هناك تعرية كاملة للواقع البشري المرير، و نفض للغبار عن القيم الزائفة التي خلفتها الحروب و مازالت سائدة إلى يومينا هذا، فهذا النص يقول أسمر جلول" هو محاولة للخروج بالإنسانية من أسر اليأس واللامبالاة إلى مستوى المسؤولية،و من أجل بناء عالم جديد يسوده الأمن والسلام و الاستقرار". للإشارة، ستكون مسرحية "آخر الجنود" حاضرة في الأيام المسرحية الذي تحتضنها ولاية تندوف في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 مارس الجاري، كما يجدر الإشارة إلى أن الجمعية الثقافية للفنون الدرامية هي فرقة فنية تعمل و منذ تأسيسها سنة 1991، إلى ترقية الساحة المسرحية بولايات الجنوب إلى جانب تطوير النشاط الفني و الثقافي بالمنطقة، كما تسعى الجمعية من خلال نشاطاتها إلى خلق و كشف التراث المحلي التي تزخر به المنطقة، هذا إلى جانب تأسيسها إلى أيام الوطنية لمسرح النخلة الذهبية، نسرين أحمد زواوي