أصدر المجلس الأعلى للغة العربية مؤخرا مؤلفا بعنوان "مقتطفات من آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي" ضم 21 مقالة مختارة من مجموع المقالات الواردة في كتاب "آثار الإمام البشير الإبراهيمي". و يأتي إصدار هذا الكتاب بمناسبة اليوم الدراسي حول الإمام البشير الابراهيمي "منور الأذهان وفارس البيان " الذي انعقد بالجزائر العاصمة يوم الفاتح جوان الجاري. وقد تناولت المقالات المختارة بعض القضايا الجوهرية التي أولاها الإمام البشير الابراهيمي الاهتمام الأكبر في حياته مثل التفاني في الدفاع عن الوطن والدعوة للقيام بثورة ثقافية شاملة عن طريق نشر العلم والعمل على إحياء الإسلام وتجديده تطبيقا لتعاليمه. وقد تم تبويب هذه المقالات في ثلاثة محاور تناولت "شؤون الوطن والأمة" و "التربية والتعليم" إلى جانب "الشيخ البشير الابراهيمي ونهج بن باديس". ومن بين المقالات التي وردت في الكتاب و المستمدة خاصة من جريدتي "الشهاب" و "البصائر" (لسانا حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) "الشباب الجزائري كما تمثله لي الخواطر" و "واجب المثقفين نحو الأمة" و" موالاة المستعمر خروج عن الإسلام " وخطبة للشيخ البشير الابراهيمي بمسجد كتشاوة بالجزائر العاصمة سنة 1938 وغيرها . كما ضم الكتاب الذي يقع في 143 صفحة،محطات من حياة الإمام الابراهيمي بداية من مولده سنة 1889 ثم سفره إلى المدينةالمنورة سنة 1911 فالتقاؤه بالشيخ الامام عبد الحميد بن باديس في موسم حج 1913 ثم عودته إلى الجزائر سنة 1920 وصولا إلى نشاطه في إطار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست سنة 1931كما توقف الإصدار عند أحداث مهمة في حياته، منها اعتقاله لمدة سنة من قبل الاستعمار الفرنسي بعد أحداث 8 ماي 1945 ثم سفره مرة ثانية الى المشرق العربي (1952 الى 1962) وجه أثناءها نداء بتاريخ 15 نوفمبر 1954 الى الشعب الجزائري دعاه عبره للالتفاف حول الثورة الجزائرية. تجدر الإشارة الى أن كتاب "آثار الإمام البشير الابراهيمي" الذي اقتبست منه مقالات إصدار المجلس الأعلى للغة العربية كان قد صدر عن دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 1997 وضم 460 مقالا للشيخ البشير الابراهمي.