دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور العربي ولد خليفة الشباب الجزائري إلى الاقتداء بالشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي، والاحتكاك بمراجعه وكتبه لاكتشاف كنوزه المعرفية والنهل من ينبوعه الفكري . وأشاد ولد خليفة في كلمته التي ألقاها أمس بمناسبة افتتاح اليوم الدراسي حول الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي تحت شعار ''الإمام البشير الإبراهيمي منور الأذهان و فارس البيان'' بفندق الأوراسي، بخصال هذا الرجل وإسهاماته الفكرية والحركة الإصلاحية، واصفا إياه بالخطيب، الواعظ، والكاتب، والمربي. وقال ولد خليفة أن الإبراهيمي قدم الكثير للثقافة والفكر الجزائريين، سيما في مجال اللغة العربية التي عمل على تثبيتها في أوساط المجتمع الجزائري، رغم الظروف العصيبة التي مر بها الشعب الجزائري إبان فترة الاحتلال الفرنسي. ويذهب المسؤول الأول عن المجلس بعيدا عندما يصف العلم في عهد الشيخ الإبراهيمي ضربا من جهاد النفس و أسلوبا لمقاومة الاحتلال. من جهتها تحدثت خولة الابراهيمي عن انجازات جدها، وبلغة متواضعة قالت خولة ''لا تمجدوه فتجمدوه فيصبح أيقونة، ولنتعامل معه كبقية أعلام جمعية العلماء المسلمين". وفي مداخلة الدكتور عمار طالبي حول الحركة الإصلاحية والشيخ البشير الإبراهيمي، أوضح طالبي أن حرب ''الشيخ الإبراهيمي للطرق الصوفية ليست على إطلاقها، وإنما حارب الطرق التي كانت تتعامل مع الاستعمار وتنشر الخرافات المضللة للشعب ". وتواصل الملتقى بتقديم شهادات حية عن الإبراهيمي من طرف أصدقائه وتلاميذه، منهم أبو القاسم خمار الذي قرأ بالمناسبة قصيدة مدح فيها الرجل مذكرا بأهم خصاله المجيدة.