أشرف ،عشية أول أمس ،وزير الإعلام الأسبق لمين بشيشي، على افتتاح نادي الأدباء و الفن، بدار الثقافة محمد عروة بالقليعة في ولاية تيبازة، كفرع جديد تعزز به قطاع الثقافة و الذي من شأنه فتح فرص جديدة في مجال التعارف بين الأدباء و رجال الفن ، كما تم بالمناسبة تكريم شاعر المنطقة سليمان مناني و الذي غاب عن الحفل لأسباب صحية ، هذا الأخير يعد واحد من بين الأدباء الخمس الذين أناروا مدينة القليعة بفكره و روحه منذ تأسيس المدينة في القرن السادس عشر بالإضافة إلى أدباء آخرين من المنطقة أمثال قدور الحلوي ، البشير البرايجي ، محمد اليعقوبي المعروف بالوجدي و سيدعلب بن عليان و ذلك بشهادة الحاضرين الذي شاركوا حفل الافتتاح و التكريم على غرار أدباء و شعراء أمثال احمد فضيل شريف ، عبد الرحمان عزوق و رؤساء جمعيات ثقافية مختلفة من الوطن . بداية الاحتفال كان بمداخلة من تقديم نور الدين لابري إطار سامي بوزارة الثقافة و عضو في دار الغرناطية تروي السيرة الذاتية لسليمان مناني و بطولاته التاريخية و الثقافية إبان الثورة التحريرية و غداة الاستقلال ، و قال في كلمته إن سليمان عناني الذي دخل سن التسعين كان ينظم الشعر العمودي في بداية مراحله سنوات الأربعينيات ، و هو مؤرخ خص بدراسة تاريخ المغرب العربي و بلاد الأندلس و تاريخ الحضارة الأندلسية و الأدبية و الفكرية ، كما كانت له كتابات و بحوث حول تاريخ القليعة و وليها سيجدي علي المبارك و مقاومة بن علال ، و هو أيضا كاتب و له دراسة معمقة حول الشاعر أبا الطيب المتنبي ، وكتب ملحمة اللغة العربية ، كما حضر العديد من الملتقيات في مختلف المناسبات ، وكان مترجما للمرحوم احمد بن بليدي في كتابه بعنوان تاريخ المقاومة في مدينة مليانة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية بالإضافة إلى ترجمة نصوص الكتاب من الأدب الكلاسيكي ، و أيضا ترجمة كتاب الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، و الذي يتناول مذكرات الشيخ و مسيرته إلى جانب العديد من الأعمال التاريخية و الثقافية أخرها كتاب بعنوان " حمدون" نفحات من المدرسة الثعالبية ، و هي قصة تتحدث عن حياته كما تروي جانب من جوانب النظام التعليمي في المدرسة الثعالبية . وفي كلمة قدمها وزير الإعلام الأسبق ، مدح سليمان العناني في فكره و روحه كاشفا انه صديقه الحميم ومنذ سنوات الأربعينيات عندما دخل المدينة قادما من جامعة الزيتونة آنذاك . ليتم في الأخير تكريم عائلة الشاعر و التي حضرت بقوة نيابة عنه و سلمت لهم جوائز معتبرة ، بالمقابل أبى الوزير الأسبق إلا أن يتنقل إلى منزل سليمان العناني للاطمئنان عليه و زيارته . يذكر فقط أن نادي الأدباء و الفن سيفتح أبوابه كل 15 يوم لاستقبال الشعراء و الأدباء و أصحاب المواهب . ايمان ق